Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق مراقب الإخوان المسلمين السوري: الإخوان المسلمين لا يدعون إلى قيام دولة إسلامية في سوريا    

 

الخبر:‏

 

تحت عنوان “مراقب الإخوان السوريين: نريد دولةً مدنيةً”، كتبت صحيفة الحياة في 2015/3/18 ما ‏يلي: أكد المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا الدكتور محمد حكمت وليد أنهم ليسوا حركةً إرهابيةً وفكرهم ‏المنشور والممارس هو أكبر دليل على ذلك. وقال وليد في لقاء إعلامي عقد ظهر أمس في اسطنبول:

“إن ‏الإخوان المسلمين لا يدعون إلى قيام دولة إسلامية في سوريا، وإنما لدولة مدنية لها مرجعية إسلامية”، ‏مشيرًا إلى “وجود فرق بين دولة تقوم على الشريعة وبين دولة مدنية لها مرجعية إسلامية”.‏

 

التعليق:‏

 

ليس غريبًا أن يُسخّر الأمريكان والغرب بشكل عام كل قواهم للقضاء على ثورة الشام، أو العمل على ‏حرفها عن مسارها الصحيح واحتوائها، ولهذا ما فتئوا منذ أربع سنوات يُقدمون المساعدات العسكرية والمادية ‏والتغطية السياسية لجرائم المجرم بشار من أجل كسر قناة مجاهدي الشام، ومُؤخرًا شكلوا تحالفًا صليبيًا من 60 ‏دولة ليخوضوا حربًا ضد ثورة الشام علهم يفلحون في إنقاذ نظام عميلهم بشار.‏

وليس غريبًا أيضًا أن تقوم أنظمة الضرر والضرار بتقديم المال القذر وبعض السلاح لمجاهدي الشام ‏لاحتوائهم وحرف بوصلتهم وتفريغ الثورة من أهدافها الحقيقية الرامية إلى قيام دولة الخلافة على منهاج النبوة ‏في الشام، أما أن تقوم بعض الحركات المسماة بالإسلامية بطعن ثورة الشام والترويج لمشاريع الغرب في الشام ‏الذي لم تَعُد جرائمُه تخفى على أحد فهذا جد غريب، وأن يقوموا بالترويج للدولة المدنية العلمانية التي تفصل ‏الدين عن الحياة والدولة بعد أن أصبحت الخلافة مطلبًا شعبيًا عارمًا في الشام فهذه عجيبة العجائب.‏

وأما الأدهى والأمر أن المراقب العام للإخوان لا يخفي معرفته بأن هناك فرقًا بين دولة تقوم على الشريعة، ‏أي الدولة التي تحتكم إلى الشريعة الإسلامية في كل شيء، وبين دولة علمانية لها مرجعية إسلامية، ومع ذلك ‏يعدل المراقب العام للإخوان عن الدولة التي تقوم على الشريعة إلى الدولة العلمانية التي كفر بها أهلها أو كادوا، ‏بعد أن حولت حياتهم إلى بؤس وشقاء، وجعلت منهم عبيدًا عند طبقة قذرة من الرأسماليين الجشعين الذين لا ‏يقيمون وزنًا للبشر بقدر ما يهمهم تحقيق القيمة المادية، ومع ذلك يأتي المراقب العام للإخوان لينفخ الروح في ‏نظامٍ فاشلٍ آيلٍ للسقوط في أية لحظة، ويتجاهل النظام الذي شرعه الله سبحانه لعباده، ألا وهو نظام الخلافة، فأين ‏أنت أيها المراقب العام من قول الله عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ ‏لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾؟ أَرِضا الغرب أيها المراقب العام تبغون؟ ‏فالله أحق أن تُرضوه إن كنتم تعقلون، وماذا رأيتم أيها المراقب العام من الغرب حتى تخلصوا كل هذا الإخلاص ‏لأفكاره ومشاريعه السياسية؟! ألا ترى أنك بدعوتك هذه تكون قد استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير؟

ألا فلتعلم أيها المراقب العام أن دعوتكم هذه لن تكون في الشام إلا نشازًا، ولن تجد دعوتكم هذه من يسمعها، ‏فالشام وأهله في حفظ المولى عز وجل، وأهل الشام عقدوا العزم على أن تكون الشام عقرًا لدار الإسلام من جديد، ‏والله ناصرهم ولو بعد حين.‏

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا