خبر وتعليق أين هذه الطائرات من اعتداءات دولة يهود؟
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الخميس 2015/03/26م خبرا تحت عنوان (عاصفة الحزم.. الدول المشاركة والداعمة وحجم القوات)
((بدأت العملية العسكرية “عاصفة الحزم” بالضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية لمعاقل جماعة الحوثي باليمن، وتشارك دول الخليج العربي – ما عدا عُمان – في عمليات القصف، كما تحضر دول أخرى في العملية التي من المنتظر أن يزيد حجم القوات والدول المشاركة مع استمرارها.
وبلغ إجمالي المشارَكة المعلنة في العملية حتى الآن 185 طائرة مقاتلة، بينها مائة من السعودية التي تحشد أيضا 150 ألف مقاتل ووحدات بحرية على استعداد للمشاركة إذا تطورت العملية العسكرية.
وشاركت بالموجة الأولى من الهجوم – إضافة إلى السعودية – كل من الإمارات بثلاثين مقاتلة، والكويت بـ15 والبحرين بـ15، بينما شاركت قطر بعشر طائرات، والأردن بست طائرات، وكذلك المغرب بست طائرات، والسودان بثلاث طائرات.
وأكدت مصر والأردن وباكستان والسودان مشاركتها بالعملية البرية ضمن “عاصفة الحزم” إذا تم المرور إلى هذا الخيار، بينما أعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحرك العسكري الخليجي باليمن.… ومن جانبها، أكدت واشنطن تأسيس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والاستخباراتي فيما يتعلق بالعملية العسكرية..))
التعليق:
لا يحتاج المرء إلى الكثير من العناء والجهد في التفكير ليصل إلى نتيجة مفادها، أن حكام العرب نواطير للغرب ينفذون دون تردد ما يطلب منهم بل وأكثر من هذا فهم بمثابة العبيد بل أقل شأناً أمام أسيادهم الأمريكيين والأوروبيين، ولعل هذا يفسر سرعة استجابة هذه الدول لسيدتها أمريكا خاصة ما يسمى بدولة السعودية في عهد حاكمها الحالي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فما هو وغيره من الحكام إلا صور في حين أن الحكام الحقيقيين لدول الضرار الموجودة في العالم العربي والإسلامي هم سفراء الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وأحيانا فرنسا.
ولا أريد الخوض هنا في تفاصيل الأبعاد السياسية لما يسمى “عاصفة الحزم” ولكن لا بد من الإشارة إلى أمرين مهمين:
أولهما: إذا كانت هذه الدول تمتلك هذه الطائرات وهذه القدرة فما الذي يمنعها من تحرير فلسطين ووقف اعتداءات يهود على الأقصى ومن قبل غزة ولبنان والجولان وغيرها، بل وما الذي يمنعها من كنس يهود وطردهم من المنطقة إلى غير رجعة؟ إنه ولا شك القرار السياسي المرتهن بالدول الغربية، فإلى متى أيتها الجيوش والضباط والقادة ترضون الذل والهوان، وإلى متى ترضون أن تكونوا أدوات بل دمى خشبية يحرككم الغرب من خلال خيوطه التي لم تعد خافية (الحكام الخونة)؟
ثانيهما: لم تغفل معظم وسائل الإعلام بل كلها جزئية التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الحملة العسكرية فهذا أمر لم تعد تغفله عين مبصرة ولا حتى شبه مبصرة فهو ظاهر ظهور الشمس في رابعة النهار يصرخ بخيانة هؤلاء الحكام وعدم رغبتهم لا في تحرير فلسطين ولا غيرها ولا همّ لهم إلا كراسيهم المعوجة وخدمة أسيادهم الأمريكان والأوروبيين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين