نعم لراية رسول الله.. لا لأعلام الاستعمار!!
إن الشباب المسلم مثله مثل الإسلام في كل مكان مستهدف من أعداء الإسلام وأذنابهم وأعوانهم، والمفاهيم الخطرة الهدامة تُدسُّ في عقول أبنائنا بأي طريقة وبكل وسيلة، وفي كل مكان حولنا ولا يدخرون وُسعًا في ذلك، بحيث تصبح جزءًا من سلوكياتهم اليومية..
\n
كل أبنائنا يذهبون للمدارس، وهم مُطالبون كل صباح وفي كل العالم الإسلامي برفع ما يسمى بالعلم الوطني، ومطلوب منهم التسمر وقوفًا ورفع اليد احتراماً له وأن يركزوا نظرهم شاخصين نحو هذه الخرقة التي يقولون أنها تمثل وطنهم واستقلالهم وحريتهم! فبهذا يعبرون عن حب وطنهم وينتمون إليه وإن لم يفعل ذلك أحدهم فإنه والحالة هذه لا يحب وطنه ولا يريده حرًا عزيزًا!
\n
هذا ما يُدرَّب عليه أبناؤنا وشبابنا، وهذا ما يزرعونه في عقولهم، معانٍ نتنة عن الوطنية والتفرقة التي يمثلها العلم. وإن قال لهم متبصِّر بأن هذه خرق بالية تمثل التفرقة وأن الذي رسمها ووضعها واختار ألوانها هو المستعمر الذي فرق الدولة الإسلامية وقسمها بلادًا متشرذمةً مجسدًا سياسة التجزئة والتقسيم، فراية الإسلام واحدة لدولة واحدة، نظر عدد منهم إليه شزرًا وكأنه لا يفقه شيئًا، فهذا العلم هو رمز الوطن، رمز العزة والفخار! لقد مات في سبيل رفعه الكثيرون!! فكيف تقول عنه هذا!
\n
ومع أن الهجمات والمؤامرات ضد الإسلام لم تتوقف منذ بُعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسالة النور للعالم أجمع إلا أن الهجمة هذه الفترة مستعرة وعلى جميع الصعد والاتجاهات والأشكال والأماكن، خاصةً مع تصاعد المطالبة بالحل الجذري الذي هو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. يهاجمون أحكام الإسلام ويحاولون تشويهها مثلما نسمعه الآن عن مليونية رفع الحجاب، وحرق الكتب الإسلامية في مصر، والاستفتاءات التي تحصل بين فترة وأخرى عن أحكام الإسلام وأيها تختار، الأمر الذي لا يخضع للاختيار لأن رب العزة قد اختار.. وهذا هو الأمر بالنسبة لراية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رفعها ومن بعده الصحابة والخلفاء، والتي بترت يدا جعفر وهما تحملانها، ومن قبله استشهد ابن حارثة وهو يحملها وبعده استشهد ابن رواحة أيضًا وهو يرفعها حتى لا تسقط فهي راية الإسلام..
\n
فما بالنا الآن نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ونرضى بل ونطالب باستبدال راية التفرقة براية لا إله إلا الله محمد رسول الله!! فإن راية الأمة الإسلامية هي راية رسول الله، راية ثورة الشام هي راية رسول الله، هي التي نريد أن نرفعها، راية الإسلام والوحدة والعزة لا أعلام الاستعمار والفرقة والذلة مهما حاولتم تجميلها في عيوننا فلن نقول إلا نعم لراية رسول الله.. لا لأعلام الاستعمار!! ولسان حالنا يقول:
\n
اللهم وحّد صفّنا وثبت أقدامنا، وانصرنا على عدوِّنا، واحقن دماءنا، وصُن أعراضنا وأموالنا، وسدد على الحق مسيرتنا وخطانا، اللهم تقبل شهداءنا وعاف جرحانا، وتقبل جهادنا، واجعلنا مخلصين لك في كل أعمالنا.
\n
\n
#نعم_لراية_رسول_الله_لا_لأعلام_الاستعمار
\n
#لا_لأعلام_الاستعمار
\n
#نعم_لراية_رسول_الله
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي
\n
\n
\n
\n