نفائس الثمرات فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ
\n
كم من ظالمٍ تعدى وجار، فما راعى الأهل ولا الجار، بينا هو عقد الإصرار، حل به الموت فحل من حلته الأزرار (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)
\n
ما صحبه سوى الكفن، إلى بيت البلى والعفن، ولو رأيته وقد حلت به المحن، وشين ذلك الوجه الحسن، فلا تسأل كيف صار (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)
\n
أين مجالسه العالية؟ أين عيشته الصافية؟ أين لذاته الخالية؟ كم تسفى على قبره سافية!! ذهبت العين وأخفيت الآثار (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)
\n
تقطعت به جميع الأسباب، وهجره القرناء والأتراب، وصار فراشه الجندل والتراب، وربما فتح له في اللحد باب إلى النار (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)
\n
نادم بلا شك ولا خفا، باك على ما زل وهفا، يود أن صافي اللذات ما صفا، وعلم أنه كان يبني على شفا جُرِفٍ هار (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)
\n
\n
\n
فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب _ الجزء الثاني
\n
\n
\n
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
\n