مع الحديث الشريف
باب ما جاء في الصائم يقيء
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في حاشية السندي،في شرح سنن ابن ماجه “بتصرف” في “باب ما جاء في الصائم يقيء”
حدثنا عُبَيْدُ الله بنُ عبدِ الكريم، حدثنا الْحَكَمُ بنُ موسى حدثنا عيسى بنُ يونُسَ، حدثنا حفصُ بنُ غِيَاثٍ جميعاً عن هشامٍ عن ابن ِسيرينَ عن أبي هريرةَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ ذَرَعَهُ القَيْءُ فلا قضاءَ عليه ومَن ِاسْتَقَاءَ فعليهِ القضاءُ”
قوله (مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ) بالذال ِالْمُعْجَمَةِ أيْسَبَقَهُ وغَلَبَهُ في الخروج والله أعلم.
إن ما يرشد إليه الحديث، أن من غَلَبَهُ القيءُ فقاءَ رغماً عنه فصيامه صحيح، وبالتالي فلا قضاء عليه، ولكن من استقاءَ، أي قاءَ بإرادته فقد أفطر، وبالتالي عليه القضاء. وقد وردت لفظة (قاءَ) في أكثر من حديث بمعنى استقاء، فقد ورد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم -أنه قاءَ فأفطر. وعليه فالْمُتَقَيِّءُ عَمْداً يجب عليه القضاء، والقضاء فقط دون الكفارة، لأن النصوص قد رتبت على الْمُتَقَيِّءِ عمداً القضاءَ ولم يَرِدْ للكفارةِ ذِكْرٌ هنا.
احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر،نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.