مع الحديث الشريف
باب صدقة الفطر
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في حاشية السندي، في شرح سنن ابن ماجة “بتصرف”، في باب “باب صدقة الفطر”
حدثنا محمدُبنُ رُمْحٍ المصريّ أنبأنا الليثُ بن ُسَعْدٍ عن نافعٍ عن ابنِ عُمَرَ، أنّ َرسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمَرَ بزكاةِ الفطر، صاعاً من تمرٍ أوصاعاً من شعير، قال عبدُ الله فجعلَ الناسُ عِدْ لَهُمُ دَّيْنِ من حِنْطَةٍ.
قوله (أمَرَ) أيأمر إيجاب (صاعا من تمر أوصاعا من شعير) تخصيصهما لكونهما غالب القوت في المدينة المنورة في تلك الأيام.
صدقة الفطر أو زكاة الفطر، هي زكاة كسائر الزكوات، فهي صنف من أصناف الزكاة، ولكنها تتعلق بالصوم، وقد سُميت بهذا الاسم، لأن الفطر بعد الصوم هو السبب فيها، أو لأنها تجب بالفطر. وهي فرض كما وردت بالحديث بلفظة (أمَرَ). أما الأصناف التي تُجزئ في صدقة الفطر، فكما أنه يُجزئ إخراج القمح والتمر والشعير والزبيب والإقط والسُّلت، وحتى الدقيق والسويق، ففي عصرنا الراهن دخل الأرز والفول والحمص والفاصولياء واللوبياء والبازيلاء والعدس في طعامنا الذي نقتات به، فصارت هذه الأصناف مجزئة في زكاة الفطر، كما وأنه يُجزئ إخراج قيمة أي صنف من هذه الأصناف، بشرط معادلته بها، فقيمة الشيء معادلة له.
احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.