\n
نفائس الثمرات
يا تارِكًا لِمَرَاضِي اللهِ أَوطَانًا
يا تارِكًا لِمَرَاضِي اللهِ أَوطَانًا … وسالِكًا في طَرِيقِ العِلمِ أَحْزَانَا
كُنْ باذِلَ الجدِّ في عِلْم الحديثِ تَنَلْ … كَلَّ العُلومِ وَكُنْ بالأصْلِ مُشْتَاقًا
فالعِلْمُ أَفْضَلُ مَطْلُوبٍ وطالبُهُ … مِن أَكْمَلِ الناسِ مِيزانًا وَرُجْحانَا
والعِلمُ نُورٌ فكُنْ بالعلمِ مُعْتَصِمًا … إنْ رُمْتَ فَوْزًا لَدَى الرحمن مَولانَا
والعِلمُ يَرفَعُ بَيتًا كان مُنْخَفِضًا … والجهلُ يَخْفِضُهُ لو كان ما كانَا
وأرفعُ الناسِ أهلُ العِلْمِ مَنْزِلةً … وأوضعُ النَاسِ مَنْ قد كان حَيْرانَا
لا يَهْتدي لِطَريقِ الحقِّ مِنْ عَمَهٍ … بل كانَ بالجهلِ مِمَّن نال خُسرانَا
فَزالَ ثَمَّ بِهَذَا الشيخِ حِينَ دَعَا … مَنْ صَدَّ أَوْ نَدَّ عَنْ تَوْحِيْدِ مَوْلانا
فَلَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَدْعُو وَليجَتَهُ … يَومًا بنجْدٍ ولا يَدْعُونَ أَوْثانا
بَلِ الدُّعا كلُّهُ والدِّينُ أجْمعُهُ … للهِ لا لِسِوَى الرَّحْمنِ إيْمَانًا
فاللهُ يُعْلِيهِ في الفِرْدَوسِ مَنْزِلةً … فَضْلاً وَجُودًا وتَكْريمًا وإحْسَانا
واللهُ يُوْلِيهِ أَلْطَافًا وَمَغْفِرَةً … ورحْمةً مِنْهُ إحسَانا وَرِضْوَانَا
ثم الصلاةُ على المَعْصُومِ سيّدِنا … أزْكَى البرِيةِ إيمانًا وعِرْفانا
ما نَاضَ بَرْقٌ وما هبَّ النّسِيْمُ وَمَا … مسَّ الحَجيْجُ لِبَيْتِ اللهِ أرْكانا
أَوْ قَهْقَه الرَّعْدُ في هَدْباءَ مُدْجِنَةٍ … أوْ ناحَ طيرٌ عَلى الأغصانِ أَزْمانا
والآلِ والصَّحْبِ ثُمَّ التابعينَ لهُمْ … على المُحَجَّةِ إيْمانًا وإحْسَانا
\n
\n
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
\n
\n