Take a fresh look at your lifestyle.

تَعَدَّدَ الظالمون وَتَنَوَّعَ الظلمُ، والحل واحد

الخبر:‏

\n

تناقلت العديد من وسائل الإعلام الخبر التالي: \”حذرت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة من أن المتمردين ‏المسيحيين يجبرون المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى التي مزقتها الحرب على التخلي عن دينهم. وقال أحد ‏الأشخاص المسلمين 23 عاما في مقاطعة سانجا – مباير بغرب البلاد للمنظمة الحقوقية إنه \”ليس لدينا خيار إلا ‏الانضمام للكنيسة الكاثوليكية. لقد أقسم المتمردون المناهضون للبالاكا على قتلنا إذا لم نفعل\”.‏

\n

وخلصت العفو الدولية من خلال حوارات أجرتها في 12 بلدة وقرية مسلمة على الأغلب إلى أن المتمردين ‏المناهضين للبالاكا منعوا اللاجئين المسلمين الذين عادوا مؤخرا إلى ديارهم من ممارسة شعائرهم الدينية. وجرى ‏حظر الصلوات ولا يمكن ارتداء الملابس الإسلامية التقليدية بحرية وتم منع بناء المساجد التي تم تدمير نحو ‏‏400 منها في جميع أنحاء البلاد.\”‏

\n

التعليق:‏

\n

تداعت الأمم على المسلمين كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، وانهال الكفار على المسلمين من كل حَدَبٍ ‏وصوب على اختلاف مللهم ونحلهم إلا أن هدفهم واحد وهو النيل من المسلمين ومن دينهم ما استطاعوا إلى ذلك ‏سبيلا.‏

\n

فالشيوعيون الملاحدة يمعنون في إيذاء المسلمين في تركستان الشرقية لدرجة منعهم من صيام رمضان، ومنع ‏النساء من لبس الجلباب، والرجال من إعفاء لحاهم، ويجبرونهم على بيع الخمور في محلاتهم. والبوذيون ‏الوثنيون يتفننون في طرق قتل المسلمين في ميانمار، وتهجيرهم من بلادهم. والهنود عبدة البقر فإن أخبار ‏جرائمهم في حق المسلمين في الهند وفي كشمير قد بلغت الآفاق. وجرائم يهود إخوان القردة والخنازير في حق ‏أهل فلسطين غنية عن المقال والمثال. وما تقوم به روسيا سواء في روسيا أم في الشيشان، وما تقوم به أمريكا ‏وحلفاؤها في العراق وأفغانستان من قتل وسجن وتعذيب للمسلمين شاهد للعيان. ثم ما شهدناه خلال العامين ‏الماضيين من تغول للنصارى في دماء المسلمين في أفريقيا الوسطى، وحرقهم وأكل لحومهم أحياء، وهدم ‏مساجدهم وبيوتهم وتهجيرهم من بلادهم، وما يقوم به أذناب الغرب الكافر وعملاؤه في سوريا ومصر واليمن ‏وتونس وباكستان وبنغلاديش وأوزبيكستان وغيرها من بلاد المسلمين؛ كل ذلك يدل على أن حرب الكفار – مهما ‏اختلفت عقائدهم – على المسلمين واحدة، وأن معاناة المسلمين – مهما اختلفت مذاهبهم – أيضا واحدة.‏

\n

وعليه فإن قضية المسلمين واحدة، وسبيل خلاصهم من هذه المعاناة هي أيضا واحدة؛ وهي كيان سياسي ‏واحد، يجمع شملهم، ويلم شعثهم، ويوحد كلمتهم، ويجعل بل ويعيد سلمهم وحربهم لتكون واحدة من دون الناس كما ‏قال ‏صلى الله عليه وسلم‏.‏

\n

وهذا الكيان السياسي هو الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ ولذلك يجب على المسلمين ‏جميعا في مشارق الأرض ومغاربها، أن يعملوا لها، ويجب على أهل القوة والمنعة فيها أن يعطوا النصرة لحزب ‏التحرير لإقامتها؛ فبها عز الدنيا، والفلاح في الآخرة.‏
‏﴿وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾‏

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك