نفائس الثمرات الجوارح مع القلب كالسواقي
قال الحكيم: الجوارح مع القلب كالسواقي تصب في بركة وهي توصل إلى القلب ما يجري فيها فإن أجري فيها ماء الطاعة وصل إلى القلب فصفا، أو ماء المعصية كدر وأسود فلا يسلم القلب إلا بكف الجوارح وأعظمها غض البصر عما حرم
\n
\n
عَرِفتُ الشرَ لا للشرِ ولكن لِتَوَقِيــــه
\n
ومن لا يعرفُ الشرَ من الناسِ يقع فيه
\n
\n
قال ابن القيم رحمه الله: وهذا معنى قول بعض السلف: قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنة، ويعمل الطاعة فيدخل بها النار.
\n
قالوا: وكيف ذلك؟
\n
قال: يعمل الذنب فلا يزال نُصْبَ عينيه إن قام، وإن قعد، وإن مشى ذكر ذنبه؛ فيحدث له انكساراً، وتوبة، واستغفاراً، وندماً؛ فيكون ذلك سبب نجاته.
\n
ويعمل الحسنة، فلا تزال نصب عينيه إن قام، وإن قعد، وإن مشى، كلما ذكرها أورثته عجباً، وكبراً، ومِنَّةً، فتكون سبب هلاكه.
\n
\n
\n
\n
فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب الجزء الرابع
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته