أمر ربي واقع لا مستحيل ..
حسبيَ اللهُ ويا نعمَ الوكيلْ | قد غزانا الغربُ بالفكرِ الدخيلْ |
خَدَّرَ الأمةَ عن غاياتها | فأتانا حاكمٌ غِرٌ عميلْ |
كلما سِرْتُ مُجّداً للخلافةْ | صاح بعض الناسِ هذا مستحيلْ |
قلت: هذا الغربُ يخشاها, وأنتمْ | تزرعونَ اليأسَ جيلاً بعد جيلْ ؟؟!! |
كيف يغدو مستحيلاً أمرُ ربي ؟؟!! | وهْوَ أوْحَى ذاكَ بالنصِ الدليلْ |
وعدُ ربي سوفَ يأتيْ يا أخي | فامضِ نحوَ العزِّ إياكَ تميلْ |
سَلْ سُراقاً كَمْ تَأَنَّى صابراً | مُوقناً بالوعدِ، دَعْ قالَ وقيلْ |
مات خيرُ الخلقِ ..ما شكَّ ولا | حَدَّثَ النفسَ بتكذيبٍ عليلْ |
خلفاءٌ قد مضى عهدُهُمُ | وانقضت أعوامُهم نحوَ الرحيلْ |
ثم يأتي وعدُ ربي صادقاً | وأتى الموعودُ والدمعُ يسيلْ |
إنَّهُوْ مَن وعَدَ الأقوامَ قَبْلاً | هو قَدْ بشّرَ.. لن نرضى البديلْ |
فَلِبُشراهُ سَنَمْضِيْ ما حيينا | فاصبِروا لَيْسَ هُنا إلا القليلْ |
نحملُ الحقَ دعاة ًللخلافةْ | لا نباليْ إن يقولوا : مستحيلْ |
دولةُ الإسلامِ تقفو شَرْعَها | بلْ ونَهْجٌ قَيِّمٌ أَصْلٌ أصيلْ |
فأعِدَّ الزادَ يا هذا الفتى | وادلُجَنْ في ظلمةِ الليلِ الطويلْ |
إنَّ ضوءَ الفجرِ قدْ لاحَ لنا | فامضِ نحوَ العزِّ مِنْ هذا السبيلْ |
سَلِّموا وَادْعُوْا وصَلُّوا للنَّبِيْ | إنَّ مَنْ يأبى الدُّعا فَهْوَ البخيلْ |
أخوكم / عبد المؤمن الزيلعي