Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 12-11-2015

 

 

العناوين:

 

  • ·        في ألمانيا: الحديث عن لعبة سياسية قذرة تتعلق باللاجئين وبدمجهم
  • ·        أمريكا: يجب وقف إطلاق النار ضد النظام السوري
  • ·        نتنياهو: لا حل لمسألة القدس وتحديدا للمسجد الأقصى

التفاصيل:

 

في ألمانيا: الحديث عن لعبة سياسية قذرة تتعلق باللاجئين وبدمجهم

 

دعا وزير داخلية ألمانيا توماس دي ميزيير يوم 10/11/2015 (وكالة الأنباء الألمانية) الهيئات والجمعيات الإسلامية إلى تعزيز دورها في مجالات الاندماج ورعاية اللاجئين، وأشار خلال مؤتمر الإسلام في برلين إلى أن 70% من اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا هم من المسلمين. وطالب تلك الهيئات والجمعيات بأن تكون بمثابة “بناءة الجسور ومرشدي عمليات الاندماج”. وذكر بأن الدولة ستقدم مساعدات إلى هذه المؤسسات الإسلامية اعتبارا من عام 2016 من الميزانية العامة. وأدان وزير الداخلية الألماني بشدة الجرائم التي ترتكب ضد اللاجيئن وأنها ستواجه بكل حزم. وذكر أن “عدد الجرائم التي استهدفت مساكن اللاجئين بلغ 689 جريمة وكان الجناة في 616 حالة من اليمينيين المتطرفين، وأن حالات إضرام النار في مساكن اللاجئين ارتفع إلى 59 جريمة مقابل 6 جرائم فقط من هذا النوع ارتكبت في عام 2014 بأكمله”. وطالب “بمكافحة العنف ضد الأجانب والعنصرية والأحكام المسبقة على المسلمين بالإضافة إلى معادة السامية واصفا هذه الأمور بأنها “سم تم حقنه في هذه البلاد”.

 

ومن ناحية ثانية فإن وزير الداخلية يعارض سياسة لم الشمل للعائلات التي تتبعها الحكومة حيث إن كثيرا من الرجال وصلوا دون عائلاتهم ويريدون أن يحضروها فهاجمته بعض الصحف هجوما قاسيا، فقالت صحيفة برلينر تسايتونغ: “اللاجئون السوريون تحديدا هم لاجئون فروا من ويلات الحرب، والآن لديهم أمل في الاستقرار وبناء حياة جديدة في ألمانيا، أما أن يسرق بعض السياسيين الألمان هذا الأمل منهم، فهو قرار ليس ذكيا وليس صائبا وغير إنساني أيضا”. وقالت مجلة دير شبيغل: “إنها لعبة سياسية قذرة حيكت على حساب آلاف العائلات التي تفرقت بعد لجوء الأبناء والأباء إلى ألمانيا. إن ما يثير فزع الألمان هو وصول الآلاف من الرجال وحدهم، وفي المقابل يسعى وزير المالية شويبلة ووزير الداخلية دي ميزيير إلى منعهم من لم شمل عائلاتهم. وما يثير قلق الألمان أيضا هو مشكلة إدماجهم جميعا في المجتمع..

 

فإن تطبيق هذا القرار سيكون عديم الحكمة والإنسانية”. وحللت اعتراض الوزيرين بأنه نابع من “خوفهما من أن تزايد أعداد اللاجئين الأجانب يزيد من شعبية اليمين المتطرف المعادي للأجانب”، فذكرت أن “قيم الجمهورية الألمانية مهددة ليس بسبب الأجانب، بل بسبب الألمان أنفسهم”.

 

ونشر معهد “إيفو” البحثي ومقره ميونيخ يوم 10/11/2015 بأن ألمانيا قد تتكلف أكثر من 21 مليار يورو هذا العام لإيواء وإطعام وتعليم مئات الآلاف من اللاجئين.

 

وكل ذلك يدل على أن ألمانيا تلعب لعبة سياسية في موضوع لاجئي سوريا على الأخص وموضوع لم شمل عائلاتهم حيث ترك الكثير منهم عائلاتهم في البلاد التي قدموا منها، ولكن يخشى بعض السياسيين من زيادة شعبية النازيين المعادين للأجانب، إلا أن الحكومة ماضية في سياستها، وكثير من الصحف تؤيد سياسة الحكومة وتنتقد المعارضين لها، لأنها تدرك أن هذه السياسة مهمة لألمانيا كورقة رابحة في السياسة الدولية، حيث استطاعت ألمانيا أن تفرض نفسها كطرف دولي في المسألة السورية فقبلت في مؤتمر فينّا المتعلق بهذه المسألة.

 

ومن جهة ثانية فإن الدولة في ألمانيا تسعى لجعل اللاجئين المسلمين يندمجون في المجتمع، فتستعين بالجمعيات الإسلامية التي يعمل قسم منها على توجيه المسلمين للانخراط في النظام الديمقراطي القائم كما يجري العمل عليه في البلاد الإسلامية بإغراء تلك الجمعيات بتقديم المال لها من الدولة، لأن الدولة لم تنجح مباشرة في ذلك مع المسلمين القاطنين فيها منذ عشرات السنين، بل إن كثيرا من هؤلاء المسلمين يعملون على التمسك بدينهم والعمل له، فتعمل الدولة على مواجهتهم بالتضييق عليهم.

 

—————-

 

أمريكا: يجب وقف إطلاق النار ضد النظام السوري

 

صرح مبعوث الأمم المتحدة لسوريا دي ميستورا يوم 11/11/2015 (أ ف ب) بعدما قدم تقريرا إلى مجلس الأمن قائلا: “يجب عدم تفويت فرصة فينّا”. وستبدأ في هذا التاريخ أيضا ثلاث مجموعات عمل من التي أعلنها في خطته، ستبدأ بالاجتماع لمعالجة الخلافات حول الإرهاب والمعارضة والأزمة الإنسانية. حيث إن هناك خلافاً بين الدول المتآمرة على أهل سوريا حول تحديد الجماعات التي يجب أن تعتبر إرهابية حسب توصيفات تلك الدول. وقال دي ميستورا “إن عملي هو التأكد من أن دولا كبيرة مثل روسيا والسعودية وإيران ستجتمع حول الطاولة وتقدم عملية سياسية، وإنه حان الوقت لمواجهة هذه التحديات”. وسوف تجتمع تلك الدول يوم 14/11/2015 في فينّا مرة أخرى، وسوف تدعو العملاء من النظام السوري ومما يطلق عليهم المعارضة السورية وذلك في محاولة للدفع باتجاه تنفيذ خطة دي ميستورا وتعطى الأولوية لإيقاف إطلاق النار في خطوة لإخماد الثورة وحماية نظام بشار أسد من السقوط إلى حين ما يتقرر مصيره. فقال دي ميستورا: “إن الاجتماع يجب أن يحدد أهدافا قابلة للتحقيق للشعب السوري، أحدها يجب أن يكون خفض أعمال العنف”.

 

وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة سامنثا باور: “إن محادثات فينّا يجب أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وفتح الطريق أمام حل سياسي”. وقال سفير بريطانيا في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت: “إن بريطانيا أعربت عن دعمها التام للجهود التي يبذلها موفد الأمم المتحدة لتمهيد الطريق لعملية انتقالية”.

 

فبعدما ظهر فشل أمريكا في تطبيق الحل السياسي للحفاظ على النظام السوري منذ حوالي خمس سنوات ولاح في الأفق فشل عميلها دي ميستورا وخطته، وقد أدخلت إيران وحزبها وأخيرا روسيا بعدما دخلت هي مباشرة بذريعة محاربة تنظيم الدولة والتطرف والإرهاب وذلك للحفاظ على نفوذها في سوريا عن طريق الحفاظ على النظام السوري العلماني ولإجبار أهل سوريا الثائرين على القبول بهذا النظام تحت مسمى الحل السياسي، بعد كل ذلك عقدت مؤتمر فينّا وأصدرت مقررات فيه على رأسها المحافظة على هذا النظام، وجعلت الأولوية وقف إطلاق النار ضد النظام تمهيدا لإخماد الثورة. ويظهر أنها ستركز على هذا الموضوع وتستعين بعملائها وحلفائها في المنطقة والتي أشركتهم في مؤتمر فينّا ليقوموا بالتأثير على بعض الحركات الإسلامية المسلحة التي يمدونها ببعض المساعدات. مع العلم أن أهل سوريا المسلمين يرفضون وقف إطلاق النار ووقف الثورة حتى تحقق الغاية التي قامت من أجلها وهي إسقاط النظام برمته وإقامة النظام الإسلامي المتجسد بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وهم بشكل عام مصرون على ذلك رغم حجم المأساة والتآمر والتكالب عليهم، والله ناصرهم بنصرهم لدينه وإعلاء كلمته وإطفائهم لكلمة الكفر التي تتمثل بالنظام الديمقراطي العلماني التي تعمل أمريكا وسائر دول الكفر ومواليهم على نصرته والحفاظ عليه.

 

—————-

 

نتنياهو: لا حل لمسألة القدس وتحديدا للمسجد الأقصى

 

قال رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو يوم 10/11/2015 (أ ف ب) وهو يتحدث في المركز الفكري الليبرالي بواشنطن: “إن أي اتفاق أو تسوية سواء من جانب واحد أو عبر التفاوض يجب أن ينص على احتفاظ إسرائيل بقدرتها على الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد بما في ذلك انطلاقا من أراض تم التنازل عنها”. وقال: “إن تجميد الاستيطان لم يساعد على استئناف مفاوضات السلام” وعندما سئل عن مسألة القدس أجاب قائلا: “أعتقد أن مسألة القدس وتحديدا جبل الهيكل (يقصد المسجد الأقصى) لا حل لها. لا أرى حلا لها في الوقت الحاضر”. وأضاف: “أعتقد أن الوضع يجب أن يبقى كما هو تحت السيادة الإسرائيلية وإلا سيصبح متفجرا”. وقد التقى الرئيس الأمريكي أوباما الذي أعلن تعهده بالحفاظ على كيان يهود وتقديم المساعدات السخية له والذي أدان أعمال المقاومة التي يقوم بها أهل فلسطين المسلمين ضد الإرهاب اليهودي الغاصب. فقال نتنياهو في مؤتمر صحفي عقدته صحيفة جروزاليم بوست في نيويورك: “ليس لإسرائيل صديق أفضل في العالم من الولايات المتحدة.. أريد أن أشكر الرئيس أوباما والكونغرس والشعب الأمريكي على كل ما فعلوه لأمن إسرائيل”.

 

والجدير بالذكر أن ران بارتز مستشار نتنياهو قد اتهم يوم 5/11/2015 الرئيس الأمريكي أوباما بمعاداة السامية. وهاجم وزير خارجية أمريكا جون كيري بقوله “إن القدرات العقلية لكيري هي قدرات طفل في الثانية عشرة من عمره”. فعلق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي قائلا: “نعتقد أن تعليقاته على مسؤولين أمريكيين بمن فيهم الرئيس والوزير كيري مزعجة ومهينة”.

 

ويظهر أن ذلك مقصود من قبل نتنياهو قبل زيارته لأمريكا حتى يأتي إلى هناك من موقع هجومي وضاغط بعدما خسر في معارضته للتوقيع على البرنامج النووي الإيراني وأراد أن يستفيد من الفترة الانتخابية الأمريكية التي لا يكون فيها ضغط على كيان يهود لتنفيذ الحل الأمريكي بإقامة دولتين في فلسطين. ويرى رئيس وزراء العدو أنه لا حل للقدس ويعني بذلك بقاء القدس والمسجد الأقصى تحت الاحتلال اليهودي ولا يريد أن يوقف الاستيطان وأن يقبل الطرف الآخر الذي يريد أن يفاوضه بهذا الأساس. وفي الوقت نفسه يحرص على تفوق كيانه في المنطقة.

 

ولكن أهل فلسطين والمسلمين قاطبة يرون أن هناك حلا جذريا للقدس وللمسجد الأقصى ألا وهو قلع كيان يهود من جذوره، وهناك العاملون منهم بجد وإخلاص لتطبيق هذا الحل، ويرون أن ذلك يمر عبر إسقاط الأنظمة في العالم الإسلامي التي تسكت على احتلال يهود وجرائمهم ولا تحرك الجيوش لتحرير فلسطين وإقامة النظام الإسلامي المتمثل بالخلافة على منهاج النبوة لتحقيق ذلك. والأمة أصبحت تدرك ذلك لما شاهدته من هذه الأنظمة وقادتها الذين لا يجيدون أكثر من الاستنكارات بجانب سحق شعوبهم وإذلالها.

2015_11_12_Akhbar_OK.pdf