خبر وتعليق
الأصل في المرأة أنها أم وربة منزل وعرض يجب أن يصان
الخبر:
ضجت وسائل التواصل الأردنية عقب نشر فيديو لشاب وفتاة في أحد أرقى شوارع عمان، وتضمّن الفيديو لقطات تخدش الحياء وتتنافى مع الآداب العامة.
التعليق:
أولا: لقد نظر الإسلام – الذي أنزله رب العالمين – إلى المرأة بأنها عرض يجب أن يصان، دونه تراق الدماء ويكون باطن الأرض خيراً من ظاهرها، لقد قرأنا جميعا حديث تلك المرأة العظيمة وقصتها، تلك المرأة المريضة التي شكت إلى النبي e أنها تُصرع وطلبت من النبي e أن يدعو لها فقال لها: «إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت لك»، فقالت يا رسول الله إني أتكشف فادع الله ألا أتكشف، فدعا لها عليه الصلاة والسلام. يا الله كم هذه المرأة عظيمة؛ تصبر على المرض وتحتسب أمرها إلى الله ولا تصبر على انكشاف عورتها وهي معذورة وغير مؤاخذة شرعا، فهي لا تملك إرادتها حالة صرعها، لكنه الإسلام الذي علمها نظرته للمرأة تصبر على قضاء المرض ولا تحتمل انكشاف عورتها فهي عرض يجب أن يصان وليست ألعوبة في الشوارع.
ثانيا: صحيح أن غياب الإسلام كدولة ونظام من العلاقات بين الناس سبب هذه المظاهر وقيام أنظمة علمانية وظيفتها محاربة عودته إلى العلاقات، إلا أن الصحيح أيضا أن ما يتعلق بالنظام الاجتماعي في بعض أحكامه ما زالت تدركه هذه الأمة كأحكام اللباس والعورة والزواج والطلاق… وغيرها، فكيف بتلك اللقطات الخادشة للحياء الواردة في الفيديو! والله إنها لجريمة وانحلال وفساد في العقلية والنفسية، وإنها لكبيرة يحرم السكوت عليها! فهذا رسول الله e وهو مع زوجته فيما ترويه صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله e معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً فحدّثته، ثم قمتُ فانقلبت، فقام معي ليقلبني – وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد رضي الله عنهما -، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي e أسرعا، فقال النبي e: «على رسلكما، إنها صفية بنت حيي»، فقالا: سبحان الله يا رسول الله!، فقال: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يَقذف في قلوبكما سوءا – أو قال شيئا -»“. متفق عليه، واللفظ للبخاري، الله أكبر يا معاشر المسلمين هذا قدوتكم ورسولكم وهو مع زوجه – وهو رسول الله – يعلمنا كيف نُبعد التهمة والريبة في قلوب الناس وهو ليس في موقف ريبة ولا تهمة، فكيف بالذي يقبل ويراقص ويحمل تلك الفتاة في الشارع، إنها تلك النظرة العفنة للنظام الرأسمالي الذي ساد بوجود هذه الأنظمة المجرمة والذي ولّد الشقاء للإنسانية جمعاء.
وخاتمة القول إن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة لم يتركها الإسلام للأهواء ولا للرغبات ولا للنزوات، وهي ليست علاقة حيوانية بهيمية وإنما علاقة ربانية بينتها الأدلة الشرعية في كتاب الله وسنة رسوله e، وقد وضحّها حزب التحرير الذي وضع مشروعاً كاملا للدولة ومنه النظام الاجتماعي في مواد تشمل هذه المعالجات ووضع في تلك المواد نظرة الإسلام إلى المرأة بقوله في المادة 112 – الأصل في المرأة أنها أم وربة بيت وهي عرض يجب أن يصان.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راية أم ملك
الأردن