الجولة الإخبارية 27-11-2015
العناوين:
- · أمريكا قلقة من خروج الوضع عن السيطرة في فلسطين
- · إيران تدعم فلسطين بالتصريحات
- · الرئيس الفرنسي في روسيا للتنسيق معها في سوريا
التفاصيل:
أمريكا قلقة من خروج الوضع عن السيطرة في فلسطين
صرح وزير خارجية أمريكا جون كيري يوم 25/11/2015 (رويترز) أثناء زيارته لفلسطين واجتماعه مع مسؤولين منها ومن يهود قائلا: “نحن قلقون للغاية بشأن العنف وإمكانية خروج الوضع عن نطاق السيطرة”. ووصف الأعمال الاستشهادية التي يقوم بها أهل فلسطين دفاعا عن المسجد الأقصى والأرض المباركة وصفها بأنها “أعمال إرهابية يجب إدانتها”. وقال: “أرى أننا ربما نصل إلى نقطة حاسمة حيث يكون على الجانبين اتخاذ قرارات مهمة من أجل المستقبل وأتمنى أن يتخذا خيارات باتجاه السلام الدائم”.
إن أمريكا خائفة من أن تفقد السيطرة على الوضع حيث إن هذه الانتفاضة نظيفة بعيدة عن عملائها في فلسطين، فهي عفوية لا ترتبط بأي تنظيم مرتبط بأمريكا أو بغيرها، مثلما حصل في سوريا عندما انتفض الشعب بصورة عفوية ولم تستطع حتى الآن إيقافه رغم عظم مكرها وخبثها وتحايلها على هذه الثورة بكافة الأساليب والوسائل وتستخدم معها دول المنطقة والتابعين لها.
ومن ناحية ثانية فإن أمريكا غير متأكدة من أنها ستحقق شيئا من خططها في هذه الفترة، فمشروع تحقيق السلام الدائم لكيان يهود بإقامة دولتين في فلسطين يشك الوزير الأمريكي في تحقيقه فهو يستعمل عبارة “ربما نصل..” وعبارة “وأتمنى أن يتخذا..”. فأمريكا فاشلة في تحقيق مشروعها مما يقلل من هيبتها وينزل من قدرها كقوة أولى في العالم مما يمهد لإسقاطها عن مركزها.
ومن ناحية ثالثة فإن أمريكا باسم وزير خارجيتها تعلن وقوفها بجانب كيان يهود المعتدي والمغتصب، وتدافع عنه وتمده بكل أسباب القوة والبقاء، وتتهم المدافعين عن أرضهم وقبلة المسلمين الأولى من أهل فلسطين بأنهم إرهابيون، ومع ذلك يقوم أشخاص نصّبوا أنفسهم مسؤولين عن أهل فلسطين فيجتمعون معه ولا يدينون ما يقول، وقد جرت العادة على مستوى الدبلوماسية في العالم أن السياسي أو المسؤول الذي لديه أدنى كرامة عندما يريد أن يحتج لا يجتمع مع مسؤولين يدينون شعبه ويعتبرونهم إرهابيين. مما يدل على أن هؤلاء المسؤولين في السلطة الفلسطينية ليسوا بمسؤولين بحق فلا يتمتعون بحس المسؤول، ولا يمثلون شعبهم الذي يأبى الذل والمهانة ويرفض الاحتلال ويعمل على تحرير بلده من براثن يهود، وهي بلد المسلمين جميعا، فيقاتل نيابة عنهم رغم قلة حيلته وضعف قوته، حيث هناك أمة تعدادها أكثر من مليار ونصف تتفرج على الوضع من دون أن تنقض على الحكام الذين وضعوا جيوش الأمة في معسكرات مقفلة لا تتحرك إلا نحو الداخل لتقتل الثائرين على الأنظمة الفاسدة. فنرى إيران وحزبها في لبنان يقاتلون أهل سوريا بجانب طاغية الشام، ونرى دول الخليج ومصر والسودان تقاتل في اليمن، ونرى دعم النظام المصري للحرب في ليبيا وحربه على شعبه في سيناء.
—————-
إيران تدعم فلسطين بالتصريحات
نقل تلفزيون إيران الرسمي يوم 25/11/2015 عن مرشد جمهوريتها علي خامنئي قوله: “رغم كل جهود الاستكبار (أمريكا) وحتى تعاون دول عربية معها فإن الانتفاضة الفلسطينية قد بدأت في الضفة الغربية” وقال: “سندافع عن حركة الشعب الفلسطيني بكل وجودنا وبأي طريقة نستطيع وطالما كنا قادرين”.
إن إيران تدعم أهل فلسطين بالكلام، فهي تتاجر بقضية فلسطين على عادة حكام العرب، وتشير إلى أن قدراتها محدودة تجاه أهل فلسطين، بينما تكون قدراتها غير محدودة تجاه قتال المسلمين الهادفين لإقامة حكم الله في سوريا وإسقاط حكم الكفر فيها، فهي تدعم النظام السوري العلماني بالفعل، وليس بالكلام فقط، وسخرت معها حزبها في لبنان وجمعت توابعها من كل أصقاع الأرض وأثارت فيهم الأحقاد الطائفية وأوهمتهم أنهم في جهاد ضد مرتدين ونواصب، وأنهم استشهاديون في سبيل أهل البيت، وذلك في غباء ما بعده غباء، يشبه الذين ساروا مع شريف مكة الحسين بن علي الذي خان أمته وأثار الأحقاد القومية في قلوب جهلة العرب يخربون بيوتهم بأيديهم ويقاتلون إخوتهم في الإسلام من أجل بريطانيا التي أوهمت شريف مكة بالملك على دولة تشمل كل البلاد العربية.
وهكذا إيران تثير أحقادا طائفية وقومية ليحاربوا إخوة لهم في الإسلام من أجل أمريكا التي أوهمتها بإقامة الإمبراطورية الفارسية والهيمنة على المنطقة. ولذلك قامت إيران ودعمت أمريكا في أفغانستان والعراق واليمن ولبنان، وبدأت تقاتل فعليا بجانبها ومع روسيا في سوريا تستنزف قواها هناك لصالح أعداء الله وهي في أشد غفلة، ولا تأتي وتتصالح مع الأشقاء وتدفن الأحقاد وشعارات التجارة السياسية بالثأر للحسين، وتقف في صف أهل سوريا ضد النظام العلماني الإجرامي التابع لأمريكا، لتقيم معهم حكم الإسلام.
—————-
الرئيس الفرنسي في روسيا للتنسيق معها في سوريا
يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بزيارة موسكو يوم 26/11/2015 والاجتماع مع رئيسها بوتين، مستغلا أحداث باريس لتنشيط الدور الفرنسي الاستعماري وتوظيفها في تعزيز مكانة فرنسا الدولية وكسب التأييد في محاربة الإسلام وأهله. فنقلت رويترز عن دبلوماسي فرنسي قوله: “خلصنا إلى أن علينا العمل مع بوتين، يجب أن نحاول ضمه تحت بعض الشروط التي سنضعها بدقة”. وصرح دبلوماسي فرنسي آخر لهذه الوكالة قائلا: “نبحث عن طرق للتنسيق وتجنب الاشتباك وضمان ألا نضرب نفس الأهداف”. مما يدل على أن فرنسا موافقة على التدخل الروسي في سوريا وتريد أن تعمل بجانبها لمحاربة أهل سوريا ومنعهم من إسقاط النظام العلماني وإقامة النظام الإسلامي المتمثل بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ولذلك صرح ألكسندر أورولوف السفير الروسي لدى فرنسا متحدثا لإذاعة أوروبا 1 يوم 25/11/2015 قائلا: “بالنسبة لنا، نحن مستعدون للذهاب إلى أبعد من ذلك والتخطيط معا لضربات على مواقع داعش وتشكيل قيادة مشتركة مع فرنسا وأمريكا وأي دولة ترغب في الانضمام إلى هذا التحالف “مشيرا إلى أن هذا يشمل تركيا”.
إن قوى الكفر والشرك من الغرب والشرق قد اجتمعت على محاربة الإسلام وأهله ومنع عودته إلى الحكم بإقامة الخلافة الحقيقية التي لا لغو فيها، ومنع المسلمين من التحرر من ربقة استعمارها وهيمنتها وأن يصبحوا أمة كريمة ذات شأن تحمل رسالة الهدى والخير إلى العالم. ولا تريد تلك القوى خيرا لهذه الأمة، بل أجمعت كل قواها على المكيدة للمسلمين بكل شر. وقد طلب الله من المؤمنين التوحد في صف واحد للوقوف في وجه هذه القوى وأعلمهم أنه سيكون معهم فقال: ﴿وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾.