Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الكفار يدعوهم إلى الله عز وجل

 

مع الحديث الشريف 

 

باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الكفار يدعوهم إلى الله عز وجل

 

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.          

                                              
جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي “بتصرف” في “باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الكفار يدعوهم إلى الله عز وجل”.  

حدثني يوسف بن حماد المعني حدثنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة، عن أنس، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وإلى قيصر وإلى النجاشي وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله تعالى، وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه.

قوله: “كسرى” بفتح الكاف وكسرها، وهو لقب لكل من ملك من ملوك الفرس، “وقيصر” لقب من ملك الروم، “النجاشي” لكل من ملك الحبشة، و”خاقان” لكل من ملك الترك و”فرعون” لكل من ملك القبط،  و”العزيز” لكل من ملك مصر، و”تبع” لكل من ملك حمير. وفي هذا الحديث جواز مكاتبة الكفار، ودعاؤهم إلى الإسلام، والعمل بالكتاب وبخبر الواحد. والله أعلم.  

متى سيكتب أمير المؤمنين كُتُبا كما كتب رسولنا الكريم-صلى الله عليه وسلم- لقيصر وكسرى والنجاشي؟

من محمد بن عبد الله إلى هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أدعوك بدعوة الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فعليك إثم جميع الأريسيِين. قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ”

متى سيكتب خليفة المسلمين كما كتب هارون الرشيد؟ “من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام.

 فاضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت “إيريني” ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له، وخرج هارون بنفسه حتى وصل “هرقلة” وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل “إيريني” من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك.

متى سيكتب خليفة المسلمين كما كتب المعتصم؟ من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى هرقل  كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل، بعثت لك جيشا أوله عندك وأخره عندي. والله إننا نشتاق إلى مثل هذه الكتابات.

 ونعود إلى الواقع لنرى على الفضائيات كتابات ليست كالكتابات، فيصاب القلب في غصة والعقل في حيصة، عندما نشاهد ونسمع رئيس الثمانين مليونا يتذلل أمام أخس خلق الله تعالى طالبا منهم قبول سفير دولته، فيبدأ الكتاب: من الرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية، إلى صاحب الفخامة السيد شمعون بيريز” رئيس دولة إسرائيل. رسالة تبدأ بـ«عزيزي بيريز» وتنتهي بـ«صديقكم الوفي”.»

 نعم من أجل ذلك تستصرخ نساء المسلمين ولا من مجيب، تستصرخ حرائر سوريا ويكون الجواب في “تل أبيب”. مفارقة بين رسائل الأمس ورسائل اليوم.

احبتنا الكرام، والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.