انعدام غاز الطهي.. ومسؤولو الحكومة يكذبون
الخبر:
تعيش الخرطوم عاصمة السودان وبقية المدن الأخرى انعداماً لغاز الطهي؛ الذي أصبح الحصول عليه بعيد المنال، وعاد الناس للفحم النباتي الذي أصبح هو الآخر أغلى من العنب، ورغم ذلك يقول وزير النفط إن الغاز متوفر، وأن على الشخص ألا يشترى أنبوبة الغاز بأكثر من (25) جنيهاً وأن يبلغ عن أي وكيل يبيع بأكثر من هذا السعر، وعلى ذات المنوال سارت رئيسة لجنة الطاقة بالبرلمان مؤكدة وجود الغاز، وأن الولايات أخذت حصتها كاملة، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما قالت إن هنالك باخرتين محملتين بالغاز وصلتا إلى ميناء بورتسودان، وهذا سيغرق السوق بالغاز.
التعليق:
إن الواقع الذي يعيشه الناس من الاصطفاف بالمئات أمام مستودعات الغاز أو الميادين التي حددتها الدولة لتوزيع الغاز، والوقوف بالساعات الطوال دون الحصول على الغاز، يؤكد كذب الحكومة ومسؤوليها، الذين اعتادوا على الكذب وتضليل الناس، وما دروا أن حبل الكذب قصير، كما يقول أهلنا في السودان، لقد صار الغاز إحدى الضروريات التي لا يستغنى عنها، ولذلك كان واجباً على الدولة توفيره، فإنه في كل بلاد العالم يتم توفير غاز الطهي مهما كلف، فكيف وبلادنا باعتراف الحكومة تنتج أكثر من 50% من الاستهلاك المحلي، ثم هي تبيعه بأضعاف ثمنه العالمي، ولذلك تحتكره ليدر عليها أموالاً لتصرفها على بذخها وحكومتها المترهلة، وبالرغم من ذلك لا توفره بالقدر المطلوب، لأنها حكومة جباية وليست حكومة رعاية، ولا يهمها ما يصيب الناس بقدر ما يهمها ما تأخذه بالباطل منهم.
وقريباً إن شاء الله عندما تقوم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ستحاسب كل من تسبب في فقر هذه الأمة واغتنى على حساب فقرها، وتعيد الخلافة الأمور إلى نصابها بإحسان الرعاية لرعايا الدولة، وتوفر لهم كل متطلبات الحياة، ويمكن أن يكون الغاز بالمجان، لأنه متوفر وملكيته عامة، ولا قيمة حقيقية له.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان