Take a fresh look at your lifestyle.

هل هناك انقسام في الحكومة اليمنية؟

هل هناك انقسام في الحكومة اليمنية؟ 

 

 

 

الخبر:

 

جاء في صحيفة الحياة السعودية الصادرة الجمعة 4 كانون الأول/ديسمبر 2015م أن نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح، قطع زيارته إلى باريس وعاد الخميس إلى العاصمة السعودية الرياض، واجتمع بقيادة الأحزاب اليمنية هناك. وقالت الصحيفة إن مصدرا حكوميا قال إن ذلك اللقاء جاء تعبيرا عن رفض بحاح للتعديلات الوزارية التي قام بها الرئيس اليمني عبد ربه هادي.

 

التعليق:

 

ليست هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل الإعلام عن خلاف بين الرئيس اليمني عبد ربه هادي، ونائبه ورئيس وزرائه خالد بحاح.

 

لكن هذه المرة ظهر الخلاف بينهما على العلن، ويبدو أن هذا الخلاف في طريقه إلى التصعيد، بعد أن أعلنت وكالة رويترز رفض خالد بحاح للتعديلات الوزارية التي قام بها هادي، وأن رئيس الوزراء بصدد إصدار بيان رسمي يرفض فيه تلك التعديلات.

 

وكان عبد ربه هادي قد أقال وزيري الداخلية والخارجية السابقين، وقام بتعيين وزيرين جديدين مكانهما هما حسين عرب وعبد الملك المخلافي، قالت الصحيفة السعودية أنهما محسوبان لجهة المخلوع صالح والحوثيين، نقلا عن مصدر الصحيفة الحكومي.

 

ولم يكتف عبد ربه هادي بذلك بل قام بتعيينهما نائبين لرئيس الوزراء خالد بحاح. بالإضافة إلى تعيين وزيرين جديدين آخرين.

 

وأضافت صحيفة الحياة، عن المصادر الحكومية قولها إن هذه التعيينات مخالفة للدستور اليمني، الذي ينص على أن التعديلات الوزارية كان لا بد أن يتقدم بها رئيس الوزراء. وقالت تلك المصادر إن بحاح مستاء مما أسماه التفرد في اتخاذ القرار.

 

وبهذا يتضح بجلاء الخلاف الجوهري بين الرئيس اليمني هادي، ونائبه ورئيس وزرائه خالد بحاح. ما يدل على اختلاف في اتخاذ القرار السياسي في البلاد.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل هذا التباين في اتخاذ القرار السيادي في الدولة بين الرئيس ونائبه، مرده اختلاف في الارتباط الخارجي للرجلين، أم هو مجرد تخبط سياسي من الممكن تجاوزه مستقبلا؟

 

والراجح لدي أن اختلاف الرجلين عميق الجذور، قد يتطور إلى ما هو أبعد من ذلك، وهذا بدوره يعكس تأخر الحكومة اليمنية في القيام بمهامها حتى فيما تسميها (المناطق المحررة)، ويظهر ذلك الخلاف والاختلاف أيضا في تأخر التوصل لحل سياسي في البلاد ما ينبئ عن اختلافات عميقة في الجهات الدولية الممسكة بأطراف الأزمة اليمنية.

 

وهذا ما عبر عنه مؤخراً الرئيس السوداني عمر البشير الذي شارك بقوات برية ضمن ما يسمى التحالف العربي المؤيد لعبد ربه هادي، إذ قال في لقاء له مع قناة الحدث: أن الحل السياسي في اليمن صعب جدا، ولكنه ليس مستحيلا.

 

إن حل الأزمة اليمنية يتلخص في استعادة أهل اليمن لقضيتهم، من أيدي الأمم المتحدة وعملائها من القيادات السياسية الراهنة في البلاد، وتحكيم الشريعة الإسلامية التي يجمع عليها أهل اليمن، والتخلص من الارتهان للمشاريع الاستعمارية الغربية التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – اليمن

2015_12_06_TLK_1_OK.pdf