إلى المهرولين إلى الرياض… وحتى لا تقولوا لم نكن نعلم!
الخبر:
السعودية توجه الدعوات لقوى وأطياف المعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر الرياض للاتفاق على السير فيما يُسمى العملية السياسية عبر التفاوض مع النظام بإشراف دولي.
التعليق:
أما وقد عزم المدعوون أمرهم وحزموا حقائبهم وولّوا وجوههم شطر الرياض، فلم يعد ينفع والحال كذلك نصيحةٌ ولا شرحٌ ولا كشف مخططات وفخاخٍ لإجهاض ثورة الشام. ولأننا نعلم خطورة ما قد يترتب على الدخول في دهاليز المؤتمرات والمؤامرات، وحتى لا يقول قائل من أولئك المشاركين يوماً لم نكن نعلم، دعونا اليوم نقول لكم بصراحةٍ بالغة وبلسانٍ عربي مبين أنكم ذاهبون إلى معلومٍ تعلمونه وليس إلى مجهولٍ تكتشفونه.
وليسمع معكم أهل الشام، وليسمع الشهداء الأحياءُ في عليائهم وليسمع الجرحى والمعوقون وليسمع الأسرى والمعتقلون واللاجئون والمشردون وليسمع من انتُهـكتْ أعراضهم، لا بل ولتسمع الأمةُ قاطبة ولتشهد، تلك الأمة التي اشرأبّتْ اعناقُها ورنت عيونها إلى الشام.
إن ثوابت الحل السياسي ومتطلباته معلنة معلومة لكم وهي تتمثل في الآتي:
أولاً: بقاء النظام العلماني القائم ولو بغير الأسد.
ثانياً: لا مكان للإسلام والشريعة بأي شكل.
ثالثاً: النظام وجيشه وقواه الأمنية لا يشملهم توصيف الإرهاب وهم طرف شرعي.
رابعاً: تأمين مصالح الدول الكبرى الغربية.
خامساً: تأمين مصالح روسيا.
سادساً: تأمين مصالح ونفوذ إيران وحزبها في لبنان.
سابعاً: المحافظة على الالتزام بأمن كيان يهود.
أما على الصعيد العسكري، فالمطلوب هو أن تنخرط التشكيلات العسكرية المشاركة في محاربة التشكيلات العسكرية التي ستوصف بالإرهابية، وهذه اللائحة مفتوحة وكل من يرفض القتال سيُضمُّ إلى تلك القائمة اللعينة. بل وسيصلُ الأمر إلى أن تقاتلوا مع قوات النظام وآخرين مَنْ يصنفهم الأعداء في قوائم الإرهاب.
على من سيسير في ذلك الطريق أن يعلم أنه لن يُعجزَ اللهَ في الأرض وأنه لن يضرَّ اللهَ شيئاً، وسيلعنهُ الشهداءُ والجرحى والمهجرون، ستلعنُهُ أمهاتُ الشام وحرائره، ستلعنه المساجدُ والمآذن، ستلاحقهُ لعنات المسلمين أبد الآبدين…
أما نصر الله لعباده الصادقين فهو حقٌ مبين، وأما الشام فحتماً سيهيئ الذي تكفل بها وبأهلها من يأخذها إلى برِّ الأمان تحت راية الإسلام، والله غالبٌ على أمره.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا