أرواح السود رخيصة في أمريكا هذه الأيام
(مترجم)
الخبر:
في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2015، قتل رجل أسود بالرصاص من قبل اثنين من شرطة الولايات الأمريكية المتحدة في لينوود، كاليفورنيا والبعض يسمونها بجريمة قتل متعمدة. أكثر من ثلاثين رصاصة فرغت في جسد الضحية المسمى نيكولاس روبرتسون وعثر على سلاح في مكان الجريمة ولكن بدون إطلاق أي رصاصة منه باتجاه الشرطة.
كتبت جريدة نيويورك تايمز الخبر (مقطع فيديو يظهر إطلاق نار كثيف من قبل وكيل تحريض المظاهرات) وواشنطن بوست أعلنت خبرًا مشابهاً، الوكالتان أظهرتا في الفيديو أن الضحية حاول جاهدًا الفرار من القتلة لكن وابلاً من الرصاص انهال عليه حيث لم يعد قادرًا على الحبو إلى أن فارق الحياة.
التعليق:
الكثير من الأمريكان يعبرون باستياء عن وحشية رجال الشرطة، اقتبست نيويورك تايمز أحد التعليقات (إذا أردنا أن نحتج سنعمل ما يجب علينا فعله والطريقة الوحيدة التي ستوقف هذه الوحشية هي عندما يتوحد السود مع هيسبانك). وأظهر تعليقٌ آخر يقول (هذه لا يبدو أنها سياسة وإنما يبدو أنها احتلال) العديد من حالات إطلاق النار المشابهة المتكررة دون توقف من قبل رجال الشرطة للرجال السود والتي لم تفرغ منها وسائل الإعلام يوميًا.
القوة المفرطة المستخدمة من قبل رجال الشرطة في التعامل مع السود بإدراكهم أن السود متأثرون بشكل كبير بالتفرقة العنصرية الثابتة في الأذهان عن الرجال السود التي تأصلت في أظلم الأيام لتجارة العبيد واستخدام طريقه القتل الغوغائي أمام الجماهير في الشمال والتي اعتادت شنق السود في القرن الماضي لأصغر الجرائم ليتعلم السود ما هي مكانتهم، مؤخرًا وقبل أسبوعين، علق المرشح لرئاسة الجمهورية (أن نسبة جرائم السود للبيض هي 81%) وحصر هذا بعد اليوم الذي تم فيه نشاط للسود والذين تم ضربهم ومعاقبتهم في تجمع في آلاباما، تلك النسبة التي أعطاها بعيدة كل البعد عن الصحة، آخر الأرقام المتوفرة تظهر أن العدد الحقيقي للبيض الذين يُقتلون من قبل السود هو أقل بـ 5.4 مرات. إن هذا المرشح الجمهوري اشتهر مؤخرًا لأنه وعد بأن يمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة لوقت غير معلوم.
من السهل على الديمقراطية أن تلفظ الكذب والكذابين الذين يرون الخوف والتضليل ليغذوا به الخوف والغرور للأغلبية على حساب الأقلية، نجح دونالد ترمب في مساعيه السياسية لاستمرار قتل وذبح السود على يد رجال الشرطة البيض مدعيًا أنه خائف على أرواحهم وحمايتها بقتل ضحاياهم عن طريق رشهم برصاصات تجعلهم يحبون على الأرض حتى الموت بالرغم من عدم وجود أدله ضدهم! الديمقراطية جلبت لنا الطغيان في الداخل والخارج، وأكثر الأيام ظلمة ظهرت في خطابه المصطنع الكاذب ضد المسلمين وضد السود.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبين