Take a fresh look at your lifestyle.

في سجون مصر عملاء كيان يهود يُكْرَّمُون وأبناء المسلمين يُعانون!

 

 

في سجون مصر عملاء كيان يهود يُكْرَّمُون وأبناء المسلمين يُعانون!

 

 

 

الخبر:

 

نشرت الجزيرة نت خبراً حول المعاملة الحسنة التي تلقاها جاسوس كيان يهود عودة الترابين خلال فترة اعتقاله في السجون المصرية والتي استمرت 15 عاماً، قبل أن يفرج عنه قبل أيام، وقد وصف الترابين ظروف اعتقاله قائلاً: (وفروا لي ثلاجة وميكروويف وتلفزيونا في زنزانتي، وإدارة السجن في مصر عاملتني مثل معاملة مبارك، واستجابت لكل طلباتي لأني إسرائيلي).

 

وجاءت هذه التصريحات التي أدلى بها الترابين لوسائل إعلام عبرية في الوقت الذي تتزايد فيه انتقادات مؤسسات حقوقية لما يتعرض له معارضو النظام الحالي في السجون المصرية من انتهاكات وتضييقات أدت إلى وفاة عدد منهم وهم قيد الاحتجاز.

 

التعليق:

 

إنها لمفارقة عجيبة أن يلقى جاسوس لكيان يهود عدو الأمة الإسلامية، الذي يحتل الأرض المباركة (فلسطين)، فيعيث فيها الفساد ويذيق أهلها الويلات، هذه المعاملة الحسنة في سجون مصر، بينما يقضي باقي السجناء – خاصة الإسلاميون منهم – فترة سجنهم في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير إنسانية، هذا عدا عن أن العدد الأكبر من هؤلاء السجناء هم سجناء سياسيون، ولم يعتقلوا لجريمة ارتكبوها، بل سبب اعتقالهم هو مناهضتهم لسياسات النظام المصري المجرم.

 

إن السجون المصرية ذات سمعة سيئة فيما يتعلق بمعاملة السجناء، سواء في فترة ما قبل ثورة يناير، أم ما بعدها – ولا سيما سجون نظام السيسي المجرم -، فهذه السجون مكتظة بعشرات الآلاف من المعتقلين، حيث يتم احتجازهم في مقار احتجاز تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، حيث تعاني من التكدس ورداءة التهوية، كما ينتشر فيها التعذيب الممنهج والإهمال الطبي مما أدى لوفاة عدد من المعتقلين. وبحسب تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش، فإن الأوضاع المأساوية للسجناء قد دفعت أكثر من مائتي معتقل في سجن شبين الكوم بمحافظة المنوفية إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.

وقد عرضت صحيفة “تليجراف” البريطانية في 9 آذار/مارس 2014م فيديوهات مسربة من داخل السجون المصرية، واصفة إياها بأنها تكشف الحالة المزرية في هذه السجون، كما تكشف تعرض المعتقلين للتعذيب الممنهج داخل السجون لتشابه وسائله وأساليبه، ومن يستمع لشهادات المعتقلين المؤلمة يدرك تماما عودة الدولة البوليسية، فلا مذكرة اعتقال صادرة من النيابة، ولا تحقيق، ولا اعتبار لحرمة البيوت، ولائحة التهم جاهزة ومُعدَّة سلفا، وما على المعتقل سوى التوقيع عليها تحت سياط التعذيب والتهديد بإحضار الوالدة واغتصابها كما ورد في شهادة أحد المعتقلين.

 

هذا فضلاً عن الأحكام القضائية الجائرة التي صدرت بحق المعارضين في ظل نظام السيسي، من إعدام وأحكام عالية بالسجن، إضافة إلى الغرامات الباهظة.

 

إن هذه التصريحات لجاسوس يهود عن ظروف اعتقاله ليست إلا نقطة في بحر الخيانة والعمالة التي يتوارثها حكام مصر، الذين يتفانون في خدمة مصالح الدول الغربية ومصالح كيان يهود وتطبيع العلاقات معه، وهذا ما عبر عنه الترابين عندما قال: (وإدارة السجن في مصر عاملتني مثل معاملة مبارك واستجابت لكل طلباتي لأني إسرائيلي)!

 

وقد حافظ السيسي على هذا الإرث الخياني، وسخر كل إمكاناته في سبيل حماية أمن كيان يهود، فصرح أكثر من مرة بأنه لن يسمح بأن تكون سيناء مصدر تهديد لكيان يهود، كما أنه أطبق الحصار على أهل غزة ومنع دخول المواد الغذائية والوقود والأدوية، وأغلق معبر رفح، وهدم الأنفاق وأغرقها بالمياه، ووسع المنطقة العازلة، بل وصل به الأمر إلى أن يفتك بشعبه، لصالح أمن يهود، فيشردهم ويقتل أبناءهم ويهدم بيوتهم في رفح وسيناء.

 

فيا أهل الكنانة: إن النظام في مصر لم يتغير، والذي تغير هو الوجوه فقط، وها أنتم تلمسون ذلك في جميع شؤون حياتكم، وحتى يكون التغيير جذرياً لا بد من تغيير النظام بشكل جذري وليس تغيير الأشخاص فقط، وتطبيق أحكام الإسلام بدلاً منه في جميع نواحي الحياة، وذلك بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاض عروش الحكام الظلمة المجرمين في بلاد المسلمين، وبذلك تنعمون بحياة كريمة.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

أختكم براءة مناصرة

2015_12_24_TLK_3_OK.pdf