Take a fresh look at your lifestyle.

تصريحات دونالد ترامب المعادية للإسلام تسبب الغضب (مترجم)

 

 

تصريحات دونالد ترامب المعادية للإسلام تسبب الغضب

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أصدر المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بيانًا في أعقاب إطلاق النار في سان برناردينو داعيًا إلى “إغلاق تام وكامل أمام المسلمين الذين يدخلون الولايات المتحدة حتى يتمكن ممثلو بلدنا من معرفة ما يجري” (بي بي سي نيوز).

 

أعرب ترامب عن أسفه قائلاً: “لدينا مشكلةً حقيقية”، وأصر على رسالته المثيرة للجدل التي لاقت صدى من الأمريكيين وحتى بعض المسلمين في أعقاب الهجمات الإرهابية القاتلة في سان برناردينو وباريس. وقال: “إن أصدقائي من الشعب الذين تواصلوا معي قالوا: “دونالد، لقد فعلت لنا خدمة كبيرة لأنه بالفعل لدينا مشكلة””.

 

وقد أدت هذه التصريحات إلى ردود العديد من الشخصيات العامة، بما في ذلك مرشحي الحزب الجمهوري الآخرين. حيث إن المرشح المنافس جيب بوش أطلق على إمبراطور العقارات وصف “معتوه”، في حين رفض ديفيد كاميرون تصريحات ترامب نقلاً عن أنه “لا يتفق تمامًا” مع وجهات نظره. وبالمثل فإن الصحفيين والمشاهير دوليًا قاموا بإدانة وجهات نظر ترامب.

 

إلا أن العديد من الأمريكيين يعتقدون أن ترامب يعبر عن المخاوف الحقيقية التي يخاف الآخرون من جلب انتباه الجمهور إليها. حيث كانت هناك اتهامات عن سياسيين يتجاهلون “التهديد الإسلامي” من أجل الحفاظ على سمعتهم على النحو الصحيح سياسيًا.

 

من ناحية أخرى قال ترامب إنه “لإيجاد حل لمشكلة التطرف ضد الولايات المتحدة، يجب أن تفهم مصدر الكراهية، أو لن يكون لنا أبدًا بلد آمن”.

 

التعليق:

 

مثل هذه التصريحات التحريضية من ترامب تجلب فورًا إلى الأذهان قول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران الآية 118: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.

 

التعليقات ضد المسلمين هي الأحدث في سلسلة من التصريحات التمييزية والعنصرية من ترامب، في محاولة منه لحصد الشعبية والدعاية. لكنّ حقيقة أنّ جزءًا كبيرًا من السكان الأمريكيين يرحب بمشاعره كما يتضح من تصدره المقام الأول في سباق الترشح الرئاسي الجمهوري هو ما يدعو إلى توخي الحذر. السنوات العديدة من عمل الحكومة والدعاية الإعلامية قد آتت أكلها في النهاية، وهناك القليل الآن إن وجد من يميز بين مصطلحي “مسلم” و”إرهابي”.

 

وقد أدى ذلك بكثير من المسلمين إلى تبني الموقف الدفاعي الدارج حاليًا، وإن لم يكن ذلك كان منهم الاعتذار مباشرةً عن جرائم أفراد أو جماعات مثل تنظيم الدولة في محاولة لإثبات أنفسهم للغرب من خلال العمل الخيري أو الانخراط في المبادرات المحلية لطمأنتهم من إنسانيتهم. وقد أدى ذلك أيضًا إلى جعل الكثير من المسلمين يائسين، حيث ينعكس ذلك في تمجيدهم لتصريحات المشاهير المنددة بترامب، باحثين عن الاستحسان أينما وجد.

 

وقد استخدم العديد من المسلمين أيضًا مبرر الحرية ضد ترامب بحجة أنه من “غير الأمريكي” اقتراح فرض حظر على أي شخص. مثل هذه التصريحات تسيء تمامًا فهم أن هذه القيم عن الحرية هي التي سمحت بشيطنة المجتمع المسلم والارتفاع المتزايد لجرائم الكراهية والخوف islamophobic”” ضد الإسلام. وعلاوةً على ذلك،  قيمة الحرية هذه هي التي سمحت بتشويه صورة نبينا الحبيب رسول الله e والتي كانت تحت لواء الحرية والديمقراطية التي غزت العالم الإسلامي وتدخلت فيه إلى يومنا هذا.

 

وذلك حتى يفهم المسلمون تمامًا كيف أن النظام العلماني هو أصل التعصب وأننا لن نتمكن من حصد الراحة من خلاله، عندها سوف نكون قادرين على التوحد على العقيدة الإسلامية كالملجأ الوحيد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عائشة حسن

2016_01_07_TLK_3_OK.pdf