طائرات الإجرام تصب جام غضبها على المصلين في حلب
الخبر:
استشهد 10 مصلين جراء استهدافهم بغارة من الطيران الحربي الروسي أثناء أدائهم صلاة العصر في جامع بحي قاضي عسكر.
التعليق:
حتى بيوت الله لم تسلم من قصف هذا النظام الروسي المجرم الذي بان حقده على الإسلام وسعر من حربه عليه، إن هذه ليست هي المرة الأولى التي تقصف فيها بيوت الله، فمنذ بدء الطيران بالقصف لم يسلم منه لا كبير ولا صغير، فقصف هذا الشعب الأعزل بشتى أنواع الأسلحة. قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾.
فكلام الله تعالى يزيدنا يقينا بأن لنا الأجر والمفاز وأنتم ستخسرون دنياكم وآخرتكم.
هذا القصف جاء تزامناً مع المفاوضات والمؤتمرات التي لا ترضي الله ورسوله وقال أهل الشام أنها لا تمثلهم ولا تعنيهم بشيء، وأنهم خرجوا لإعلاء كلمة الله لا لتبديل الوجوه فقط.
كما أن المناطق التي يسيطر عليها الثوار تشهد قصفاً عنيفاً من الطيران الروسي، حيث استهدف بالأمس إحدى المدراس في بلدة عين دارة بريف حلب الغربي أثناء تقديم الطلاب للامتحانات فارتقى 35 شهيداً معظمهم من الأطفال، ليسوا إرهابيين ولا مسلحين، بل أطفال حرموا من التعليم فقط لأنهم مسلمون طالبوا بتحكيم شرع الله. ولا ننسى ما فعله النظام بمضايا من حصار وتجويع للناس مما أدى إلى موت بعض الأشخاص جوعا، فسياسة النظام يكررها كل مرة في وقت انعقاد المؤتمرات لتركيع الناس وإجبارهم على قبول الحل السياسي. ونسوا أن أمة محمد هي خير أمة أخرجت للناس وأنها لا تركع إلا لخالقها. فمهما طغوا وزادوا في إجرامهم فسيزداد صبر أهل الشام وثباتهم على الحق.
إن أهل الشام الذين ضحوا بأبنائهم فيتم أطفالهم ورملت نساؤهم لم يقدموا هذه التضحيات من أجل الإبقاء على النظام العلماني، بل هي دماء أريقت في سبيل الله وحده ولن تزيدهم هذه الابتلاءات إلا قوة ليحققوا وعد الله خلافة على منهاج النبوة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إسلام عبد الله ـ سوريا