Take a fresh look at your lifestyle.

(المسيرة القرآنية) تبحث عن حل سياسي لليمن من الأمم المتحدة!!

 

 

(المسيرة القرآنية) تبحث عن حل سياسي لليمن من الأمم المتحدة!!

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة “26 سبتمبر” الأسبوعية الحكومية الصادرة في اليمن في عددها 1854 يوم الخميس 21 كانون الثاني/يناير الجاري خبرا بعنوان “في رسالة بعث بها إلى بان كي مون.. رئيس اللجنة الثورية العليا: ما يروج له بشأن حصار تعز محض افتراء وابتزاز. وتضليل وخداع للتغطية على حصار وجرائم العدوان”، قالت فيه (أكد الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا أن ما يروج له بشأن حصار محافظة تعز محض افتراء وابتزاز وتضليل وخداع للتغطية على حصار وجرائم العدوان الأمريكي وحلفائه ضد الشعب اليمني.. وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “أنه من منطلق المسؤولية وحتى تعلمون أن ما يروج له بشأن حصار محافظة تعز محض افتراء وابتزاز وتضليل وخداع للتغطية على حصار وجرائم العدوان الأمريكي وحلفائه ضد الشعب اليمني والتي انتهك فيها كل مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وقد نددتم بالبعض منها لذلك فقد أرفقنا لكم صورة من بعض ما تم إيصاله من المساعدات التي وصلت إلى محافظة تعز من قبل المنظمات الدولية المتواجدة في اليمن خصوصا في هذا الشهر” وأضاف “إن الترويج لحصار تعز ليس إلا يافطة يختبئ خلفها مجرمو هذا التحالف وحتى تعلمون بمدى التضليل الذي يحاولون من خلاله زعزعة الثقة بين الشعب اليمني والأمم المتحدة لإعاقة دعمكم لجهود الحل السياسي. وثمن رئيس اللجنة الثورية العليا جهود الأمم المتحدة المبذولة لدعم العمل الإنساني في اليمن.. معبرا عن أمله في أن يكون للأمين العام موقف قوي وحازم لفضح دول العدوان حتى لا يتخذ صمت المنظمة الدولية ذريعة لاستهداف الجمهورية اليمنية المستقلة أرضا وإنسانا).

 

التعليق:

 

يستمر الحوثيون “أصحاب المسيرة القرآنية” في خطاب الأمم المتحدة لجعلها تعمّد مسيرتهم وتمنحها صكا بالشرعية التي ينكرونها على هادي، ويسعون للحصول عليها عبر فوهات بنادقهم ومدافعهم التي دخلوا بها صنعاء بوساطة المندوب الأممي الأول جمال بن عمر. حيث تأتي رسالة محمد علي الحوثي هذه إلى بان كي مون لتكون الرسالة الثالثة التي يوجهها محمد علي الحوثي خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، وبعد وقفات احتجاجية عديدة أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء لفعالياته المختلفة التي تتفق جميعها على مخاطبة الأمم المتحدة في التدخل لإيقاف الحرب الدائرة في اليمن، التي لم يكونوا ليرضوا بإيقافها قبل دخولهم صنعاء في 2014/09/21م ثم واصلوها بعد ذلك في اتجاه عدن، لأنها لم تعد في صالحهم!

 

ما إن أتم محمد علي الحوثي يوم 2016/01/20م رسالته إلى بان كي مون حتى وجه في اليوم التالي 2016/01/21م علي صالح دعوته مجددا لروسيا التي أطلقها من قبل في 2015/12/27م لرعاية حوار بينه هو والحوثيين من جهة وبين نظام آل سعود من جهة أخرى، مما يعني أن بريطانيا لا تريد التئام مؤتمر جنيف3 وتعمل على إيجاد حاضنة جديدة للحوار بين أطراف الصراع المحلية في اليمن بدلا عن روسيا تضع هي أجندتها وليس أمريكا على غرار اتفاقية أوسلو بين يهود وياسر عرفات في تسعينات القرن الماضي، ويعكس حقيقة الصراع بين أمريكا وبريطانيا على أعمال عملائهم في اليمن.

 

إن الصراع في اليمن يبدو واضحا بين أمريكا الراعية للحوثيين في المشاركة في السلطة عن طريق القوة في الوقت الذي تقيم فيه النكير على من يشق طريقا للوصول إلى السلطة بغير صناديق الاقتراع بديمقراطيتها الزائفة، وتدعو لعقد مؤتمرات جنيف ويحرص رئيسها أوباما في الاتصال لإنجاح مؤتمر جنيف2 الذي عقد في (15-2015/12/20م)، وبين بريطانيا التي تأتي مشاركة الحوثيين “في خانة النفوذ السياسي الأمريكي” على حساب نفوذها السياسي في اليمن فتعمل على عرقلته ومنعه من التمكين، وتعمل لجعل مشاركة الحوثيين في الحكم غير ذي خطر على عملائها الذين أصبحوا ملتصقين بالحوثيين بشكل عجيب.

 

أين ذهبت المسيرة القرآنية التي رفعتموها أم أن مهمتها انتهت بالوصول إلى صنعاء؟ إن من يحمل أفكار الإسلام وأحكامه ويعمل على إيجادها في واقع الحياة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يلجأ للأمم المتحدة ويطلب منها حلا سياسيا، بل يكون متصورا لديه بعد أن أدرك واقعها أن يجعل نصب عينيه العمل على تقويضها وهدمها ليضع للعالم مكانها علاقات بين الناس أساسها العدل والخير والاطمئنان بدلا عن مطامع الدول الاستعمارية التي تطوع شعوب العالم لسياساتها المهلكة التي لا تريد من خلالها سوى السيطرة على ثروات العالم.

 

إن المسلمين الواعين في اليمن لا ينخرطون في الصراع الدائر عليهم بين بريطانيا وأمريكا ولا يعيرون “هيئة الأمم النصرانية 1648م، وعصبة الأمم 1919م، وهيئة الأمم المتحدة 1945م القائمة على أساس القانون الدولي والأسرة الدولية” أي أهمية، علاوة على عدم الثقة بها وأنها هي من يقف وراء كل مصائب العالم في سبيل تحقيق أهداف دولها الاستعمارية المؤسسة لها. وإنما يعملون لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة ليحكموا بالإسلام ويطردون النفوذ الاستعماري من اليمن ويضمون بقية بلاد المسلمين إليهم تحت راية العقاب راية رسول الله e.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المهندس شفيق خميس – اليمن

 

 

2016_01_24_TLK_2_OK.pdf