ستنكسر القيود وتزأر الأسود ليندثر الاستعمار ومعه حكام الضرار
الخبر:
نقلت مصادر عدّة منها “الجزيرة” هذه الأيام أحداثا وتساؤلات تتعلق بذكرى الثورات وخاصة منها التونسية والمصرية من مثل: “هل نجحت الثورة التونسية؟” و”هل عاد الاستبداد؟” و”صعوبة الصراع في مصر” بعد خمس سنوات من عمر الثورة.
التعليق:
1ـ الحكام في بلاد المسلمين يطبقون العلمانية في الحكم على أناس مسلمين وهذا في حد ذاته تناقض، بل إن الحكام يسعون إلى طمس الدين ويتعمدون إقصاءه عن الحياة في الممارسات والمظاهر وهذا هو الوجه الحقيقي للصراع.
2ـ المسلمون عاشوا فترة غفلة استفاقوا بعدها ليرجعوا إلى إسلامهم وبشكل تصاعدي.
3ـ تعرّت الأفكار الغربية والمغلفة بالإسلام وتعرى شيوخ السلاطين وتعرى أصحاب الإسلام الوسطي وتعرى الحكام واتضح للمسلمين أن بلادهم ما زالت تحت الاستعمار وأن مهمة حكامهم هي إخضاعهم ولو بالقوة للوضع الاستعماري والحيلولة بينهم وبين الرجوع إلى الحكم بالإسلام أو حتى التفكير فيه.
أمام هذه المعطيات، أضحى المشهد في بلاد المسلمين حالة صراع وعداء بين الحكام والشعوب. كلٌّ يتربص بالآخر فضاعت المصالح ورتع الاستعمار.
وهنا يجب تذكير الشعوب بأنها هي صاحبة السلطان، وهؤلاء الحكام اغتصبوه. منذ خمس سنوات أثبتت هذه الشعوب أنها قادرة على إسقاط الطغاة، لكنها لم تتخذ ما يلزم للتغيير الكلي من نظام ومنهج حياة فوقعت الثورات المضادة. لذلك على الشعوب أن تثور على الحكام هذه المرة بهدف الرجوع إلى الوضع الطبيعي للمسلمين وهو العيش في ظل أنظمة الإسلام، فتسترجع سلطانها وتُعطيه لمن هو أهل له. تُعطيه لمن تثق بهم، لمن تبنى مصالحها على أساس الإسلام ولم يكذبها يوما قط منذ عشرات السنين، تُعطيه لمن يكافح الحكام ويكافح الاستعمار، تُعطيه للحزب الذي نذر نفسه لاستئناف الحياة الإسلامية والذي يملك مشروع دولة على أساس الإسلام بكامل تفاصيله وتأصيله على الأدلة الشرعية، وسوف لن تجد الشعوب هذه المواصفات إلا في حزب هو منها وهي منه وهو حزب التحرير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي