نقاط على حروف المصالحة بين فتح وحماس
الخبر:
وكالة الصحافة الفلسطينية ووكالات أنباء – وفدا حماس وفتح يلتقيان بالدوحة لدفع المصالحة.
التعليق:
لو كانت المصالحة تتعلق بحل خلاف أو صراع أو اقتتال بين جماعتين من الناس، ووأد الفتنة وما تسببه من نزاع وشقاق يطول الأهل والعشيرة وأبناء البلد الواحد لا بل والأخوة الأشقاء أحياناً في البيت الواحد، لو كان الأمر كذلك فملعون من لا يتمنى نجاح تلك المصالحة ولوجب على وجهاء فلسطين ورجالات الخير فيها أن يتولوا هم حلها، كما يحلون كثيرا من القضايا الكبرى التي تسيل فيها الدماء أحيانا بين العشائر في فلسطين، وكيفية حل مثل هذه القضايا وإبرام الصلح معلوم حسب الشرع وأعراف أهل فلسطين.
نعلم أن عشرات اللقاءات وفي عواصم متعددة قد حصلت ودون نتيجة لإبرام تلك المصالحة لا بل وقد وقعت اتفاقيات وبرعاية دول.
إن الفشل في الوصول إلى اتفاق حقيقي وصادق يكمن في أن المواضيع التي تبحث لا تندرج أبداً تحت عنوان المصالحة، بل ومن الخداع بحثها تحت هذا العنوان.
فكيف ستتم المصالحة بين تحرير كامل فلسطين وبين التنازل عن أربعة أخماسها.
وكيف ستتم المصالحة بين الاعتراف بشرعية كيان يهود وعدم الاعتراف به أبداً.
وكيف ستتم المصالحة بين عملاء يهود وبين من يقاتل يهود.
وكيف ستتم المصالحة بين التنسيق الأمني واعتقال المجاهدين وبين حملة لواء الجهاد والمقاومة.
وكيف ستتم المصالحة بين سلاح السلطة المرخص من يهود وبين سلاح الجهاد والمقاومة.
وكيف ستتم المصالحة بين برنامج علماني معادٍ للإسلام وبين برنامج إسلامي.
كيف تكون المصالحة بين التآمر على غزة وحصارها وبين غزة المجاهدة.
كيف ستكون المصالحة بين كل فلسطين وبين فلسطين بدون يافا وحيفا واللد والرملة والجليل والسبع والساحل وآلاف المدن والقرى.
وإجلالا لفلسطين وقضيتها… لن أسألكم.. كيف ستكون المصالحة بين فراش تسيبي ليفني وسجادة الصلاة؟؟؟
فلسطين أكبر وقضيتها أعظم من أن تصٓفّى تحت يافطة عناوين مخادعة.
لقضية فلسطين عنوان واحد… وهو تحريرها.
تحت هذا العنوان فليتحد الجميع وتحت هذا العنوان الأوحد تكون الوحدة…
أما على حساب فلسطين وعلى أشلاء فلسطين… فلا كانت مصالحة ولا وحدة.
الصدق أمانة والكذب خيانة
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح