رعد الشمال لا يخيف دولة يهود!
الخبر:
“رعد الشمال”.. السعودية تقود 20 دولة في مناورة عسكرية هي الأكبر بتاريخ الشرق الأوسط [المدينة]
التعليق:
تشارك 20 دولة، وهي: السعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت، والمالديف، والمغرب، وباكستان، وتشاد، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة عمان، وقطر، وماليزيا، ومصر، وموريتانيا، وموريشيوس في مناورات هي الأكبر من نوعها في تحالف تقوده الحكومة السعودية، وذلك بعد يوم من إعلان تركيا والسعودية استعدادهما لخوض حرب عسكرية برية في سوريا تحت مظلة التحالف الدولي لقتال تنظيم الدولة، وإرسال الرياض طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا.
يقول المسؤولون عن تغطية الحدث معبرين عن أهميته أن رعد الشمال “يمثل رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة”.
ويقدر تعداد القوات المشاركة في التدريبات التي تستمر 18 يوما بأكثر من 150 ألف عنصر، إلى جانب 300 طائرة ومئات الدبابات والقطع البحرية، مع استخدام السعودية أحدث الأسلحة بما فيها “التايفون” و”الأباتشي” و”الأواكس” والمدرعات الفرنسية والبريطانية الحديثة.
وفي رده على سؤال ما إذا كان التحرك السعودي التركي الجديد يزعج الجانب الروسي، أكد مستشار وزير الدفاع السعودي أن السعودية وتركيا لا تعملان بشكل منفرد، فهما جزء من تحالف دولي لقتال تنظيم الدولة، حسب الجزيرة نت. فلماذا التصنع بالاختلاف مع روسيا، والتحايل على الأمة بتوجيه التهمة لروسيا أنها الوحيدة التي تدعم نظام بشار الطاغية، بينما بقية التحالفات إنما صنعت لمحاربة الإرهاب؟ وإن كان كذلك، فأي إرهاب أشد من هذا الذي يقوم به نظام بشار على مرأى العالم وتحت سمعه، وبشهادة كل هذه الدول مجتمعة ومتفرقة؟ وكنت أتمنى أن يجرؤ الصحفي في سؤاله فيقول: هل سيزعج هذا التدريب دولة يهود؟
مدينة حفر الباطن، حيث سيتم تنفيذ هذا التمرين تقع شمال شرق الجزيرة، وهي المنطقة الأبعد عن فلسطين في شمال الجزيرة، فهل تم اختيارها لإجراء هذه التمارين طمأنة ليهود أن هذه القوات لن تكون قريبة من الأردن أو بمحاذاة فلسطين المحتلة؟
إن القائمين على هذه التحالفات يعلمون تمام العلم أن أبناء الأمة من الضباط وضباط الصف والجنود لا يرضون المذلة والمهانة، وأن يقال عنهم أنهم مروا من فوق أراضي فلسطين المحتلة بطائرات وأباتشي أو ساروا بدبابات وبمدرعات بمحاذاة فلسطين، ولكنهم مروا لقصف مناطق في سوريا بحجة محاربة عصابة إرهاب، وتركوا دولة الإرهاب، دولة يهود التي تحتل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتدنس الأرض المقدسة ولا يجرؤ أحد على مساسها بسوء، بل إن التنسيق معها لم يعد بالخفاء، والخيانة لم تعد بالإشارة، بل بصريح العبارة.
فهل يرضى ضباطنا وجنودنا المائة وخمسون ألفا أن يكونوا أذنابا وأدوات للمستعمر ولأتباعه من حكام المسلمين الذين باعوا دينهم وعرضهم لإرضاء أسيادهم الغرب؟
أيها الضباط الشرفاء والجنود الأوفياء:
اسمعوا قول الله تعالى في وصف تحالف الجاهلية ضد المسلمين: ﴿وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾.
وأقول لكم ناصحا:
فإن الله سائلكم جميعا = أطيعوا الله لا المتسلطينا
فسلطان الطغاة إلى زوال = فكونوا بالشهادة صادقينا
فأنتم عين أمتكم ولستم = ذيول الكفر عون الفاجرينا
فقولوا الحق في زمن كذوب = وكونوا بالحقيقة شاهدينا
وإن همُ كمموا الأفواه صبرا = فإن الله يرفعكم يقينا
وأما من تعاون أو تمادى = تواطأ كاذبا فسيعلمونا
بأن الله لا ينسى ويرجي = عقوبته ويخزي الكاذبينا
ألا إنا صبرنا إذ علمنا = بأن الله يهدي الصابرينا
وينصرهم على من كان يوما = ظهير الكفر في دنيا ودينا
فمن منكم شجاع أو جريء = فدونكم اليهود المعتدونا
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يوسف سلامة – ألمانيا