تضحكون على من؟؟!!!
الخبر:
صحيفة القدس العربي: قوات جوية سعودية في قاعدة “إنجرليك” التركية تحضيرا لحرب برية ضد داعش.
التعليق:
إن المتتبع لما يحدث على أرض الشام وسعي ما يسمى التحالف الإسلامي لدخول هذه الأرض الطاهرة عقر دار الإسلام وذلك لإجهاض الثورة الشامية المباركة ولتثبيت نظام الأسد وإبقاء النفوذ الأمريكي في المنطقة، ليعلم أن التدخل السعودي ما هو إلا مؤامرة من مؤامرات أمريكا التي استخدمتها سابقاً في اليمن حين أوعزت إلى السعودية للدخول هناك من باب أنها حامية السنة في المنطقة، ومن باب آخر أنها تريد تقليم أظافر إيران في المنطقة لكي تدلس على الناس دينهم وأنها حامية المسلمين والحريصة عليهم. وها هو المشهد يتكرر في الشام فتدخل السعودية في أرض الشام ليس نصرة لأهله ولا دفاعا عن أعراضهم كما يدعون، وليس هو حماية للمسلمين كما يفترون ويعزفون على هذا الوتر المفضوح وليس لمحاربة تنظيم الدولة، وإنما لتثبيت التقدم الذي أحرزه نظام الطاغية على الأرض في الآونة الأخيرة وإنقاذه، ولكي يكون له الدور الأكبر في المفاوضات وتثبيت نظامه والصرف عن جرائمه التي فاقت التصور.
أيها المسلمون الطيبون في شام العزة:
ها أنتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ، قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور.
إن الغرب ومن معه من دول الجوار يريدون إخضاعكم وتركيعكم بأمرين اثنين؛ أولهما تقدم لقوات النظام التي تفصل المناطق عن بعضها والتي تزيد معاناتكم. والثاني التغطية الجوية الكثيفة لإجباركم على القبول بمقرراتهم ومن ثم جركم إلى الحل السياسي المعد من قبل أمريكا.
لذلك فلنعمل بثوابت الله التي بها فقط نقطع عليهم طريقهم ونخيب مساعيهم ويجعل الله كيد الظالمين في تباب.
الثابت الأول: قطع العلاقة مع الغرب وخاصة غرف (الموك والموم) قال عز من قائل: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.
الثابت الثاني: الاعتصام بحبل الله والتوحد عليه، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾.
الثابت الثالث: إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة يعز فيها الإسلام والمسلمون.
فلنعمل على أساس هذه الثوابت لكي يرضى الله عنا ويتحقق النصر المنتظر.
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الدلي – أبو حمزة