وتستمر قوافل الشهداء على يد جزار أنديجان ﴿وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ﴾
بيان صحفي
وتستمر قوافل الشهداء على يد جزار أنديجان
﴿وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ﴾
(مترجم)
ينعي المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير للمسلمين أحد شبابه، وهو الشهيد محمود جون نعمانوفتش حسنوف، والمولود رحمه الله عام 1974، في مدينة أنديجان، والذي استشهد في سجون اليهودي المجرم كريموف.
إن نظام المجرم الطاغية كريموف كان قد أظهر كرهه لشباب حزب التحرير منذ الأيام الأولى بسبب استجابة الناس لأفكار الحزب في أوزبيكستان، وأعلن حربه الوحشية على الإسلام والمسلمين. وبعد الانفجارات التي وقعت في طشقند في شباط/فبراير 1999م والتي كان مخططاً لها سلفًا، قام الطاغية كريموف بتوجيه أصابع الاتهام لحزب التحرير، وبدأت من هنا الحملة المسعورة لاعتقال شباب الحزب.
كان محمود رحمه الله أحد الشباب الذين اعتقلوا، وحكم عليه بالسجن لمدة 9 سنوات بتهمة الانتماء لحزب التحرير. إن السنوات الطويلة التي قضاها رحمه الله في سجون الطاغية، لم تكسر إرادته، بل لقد واصل أخونا دعوته في السجن، لدرجة أن نشاطه المميز في الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية، قد أرق سجانيه وأقض مضاجعهم، ولذلك فقد قاموا بتمديد حبسه لفترات طويلة ولم يطلق سراحه حتى بعد أن انقضت فترة محكوميته.
إن سجن يو جي أي 46/64 في مدينة نافوي، معروف بتعذيبه الناس حتى الموت، بل غالبًا ما يكون التعذيب قاتلاً. كما إن إدارة السجن تستخدم المجرمين لأهدافها الإجرامية القذرة، وإحداها تعذيب وقتل السجناء المسلمين. وهكذا مكث أخونا تحت وطأة التعذيب والإهانة والضغوط المعنوية والجسدية لسنوات طويلة حتى قضى نحبه شهيدا، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله.
وفي الثالث من شباط/فبراير الجاري تسلم أقارب محمود جون حسنوف جثمانه الطاهر الذي كانت تظهر عليه آثار التعذيب الوحشي، ولكي لا تنفضح جرائم نظام كريموف، ويشهد عليها الناس، فقد سلموا جثمان محمود لأهله ليلا، وطلبوا منهم دفنه فورا دون إبلاغ الأقارب والأصدقاء؛ ولذلك استمر 10 أفراد من رجال الشرطة برفقة أهل الشهيد حتى واروا جثمانه الطاهر التراب.
إننا في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نتقدم بأحر التعازي من عائلة الأخ محمود جون، سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يعجل لنا بفرجه ونصره. وأن يشرح صدور أهل القوة والمنعة في الأمة الإسلامية لإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ التي ستثأر لدماء الشهداء، وتحرر الأسرى والسجناء، وتوقع العقوبة العاجلة في جميع الطغاة وأعوانهم.
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
