التضليل.. مكان رعاية الشؤون
الخبر:
وزعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (في المغرب) 27 دراجة نارية على بعض الأئمة بإقليم شتوكة ايت بها، لتسهيل نقلهم إلى أماكن عملهم بالإقليم الواسع الذي يصعب الوصول إلى كل أطرافه بوسائل النقل العامة…
وتم تسليم 27 دراجة على الأئمة بإشراف عبد الرحمن بن علي، عامل الإقليم ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية… وذلك مع نهاية فترة التكوين الذي تلقوه بمركز تكوين الأئمة والمرشدين الذي تم إحداثه سنة 2006.
ويُذكر أن برنامج تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، والذي تستغرق فيه الدراسة اثني عشر شهرا دون إمكانية التكرار، يقوم بمهام محددة في إطار الثوابت المذهبية والوطنية… (موقع إنبو نيوز).
التعليق:
الملك محمد السادس ملك المغرب واحدٌ من حكام دول الضرار في بلاد المسلمين، الذين لا تعنيهم أمور شعوبهم بقدر تحقيق مصالح أسيادهم في بلاد الغرب، وبقدر تحقيق مصالح شخصية لهم ولعائلاتهم ولحاشيتهم من المطبلين والمزمرين، فها هو ذا مع وزارة أوقافه يركبون الصَّعْبَ لإيصال التضليل إلى المناطق المحرومة من حسن رعاية الشؤون.
لم يفكّر ذلك الملك بشقّ الطرق وتعبيدها لتيسير أمور الناس، وأمور حركتهم وتحقيق مصالحهم، بل فكّر وقدّر فقتل كيف قدّر، ثم قتل كيف قدّر، واخترع له شيطانه فكرة شيطانية لإيصال أولئك الأئمة المدربين ضمن برنامج لتكوين الأئمة والمرشدين يقوم بمهام محددة في إطار الثوابت المذهبية والوطنية – لإيصالهم إلى أولئك الناس في المناطق النائية، أولئك الناس الذين لم يفكر ذلك الملك في تحسين أحوالهم المعيشية، ولا في تحسين المناطق النائية التي يعيشون فيها، ولا في حسن ربطها بالعاصمة وتسهيل حركة الناس من تلك المناطق وإليها، ولكنه فكّر في إيصال أئمة ومرشدين مدرَّبين على الثوابت المذهبية والوطنية للاستمرار في تضليل الناس بحجة نشر الإسلام المعتدل، أي الإسلام الغربي المعدّل، كما جاء في الخبر؛ إذ كان تحت عنوان: “وزارة التوفيق تستعين بـ”دراجات سي 90″ لنشر الإسلام “المعتدل“، وجاء ضمنه (الثوابت المذهبية والوطنية)، التي لا تعني إلا الاستمرار في تمزيق الأمة الإسلامية، وفصل المسلمين في المغرب عن جسم الأمة الإسلامية باسم الثوابت المذهبية والوطنية.
ألا قاتل الله الظالمين، وقاتل اللهُ أولئك الحكام، الذين يسهرون على رعاية مصالح أسيادهم ضد شعوبهم، ويخترعون الأساليب الشيطانية لتضليل الأمة الإسلامية، فلا مخرج لأمة الإسلام ولا منقذ لها من براثن أولئك الشياطين إلا بدولة الخلافة على منهاج النبوة، يرعى خليفتها شؤون المسلمين أينما كانوا، ويخاف أن يسأله الله تعالى لِمَ لَمْ يعبّد الطريق للدوابّ والأنعام.. فضلاً عن الناس. عسى أن يكون قريباً.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن