العمالة لأمريكا تمنع أردوغان من إغلاق القاعدة الأمريكية إنجرليك
الخبر:
ترك برس، قال شرف مالكوج كبير مستشاري الرئيس التركي، إن الحرب العالمية الأولى التي استهدفت الجغرافية الإسلامية والدولة العثمانية ما زالت مستمرة إلى الآن، والخطوة التي يسعون إليها الآن هي تفريق الأكراد ومحاولة تقسيمهم، والخطوة التي ستليها هي محاولة تقسيم تركيا.
التعليق:
أمام هذه الحقيقة التي يدركها أردوغان ومستشاروه وحكومته، لماذا لا يتخذ أردوغان القرار بإغلاق قاعدة إنجرليك التي تنطلق منها أمريكا عسكريا لتحقيق أهدافها ومخططاتها الاستعمارية؟ ولماذا يؤكد أردوغان على تحالفه مع أمريكا ويستجدي التزامها باستحقاقات هذا التحالف؟ إنها العمالة لأمريكا والحرص على بقاء قدرتها في إيصال عملائها للحكم ولمفاصل الدولة في تركيا، للوصول بتركيا إلى حالة التبعية الكاملة لأمريكا وتمكينها من كل شيء فيها بعد القضاء على كل من يمنعه من أن يوصل تركيا إلى هذه الحالة.
لقد آن الآوان أن يدرك كل المسلمين في تركيا، أن الذين قاموا بإلغاء الخلافة وساعدوا الكفار المستعمرين على تقسيمها وانقسام النفوذ في أراضيها، قد كانوا منسجمين مع أهداف الحرب العالمية الأولى التي استهدفت الجغرافية الإسلامية والدولة العثمانية بقصد استهداف الإسلام كنظام حكم ومنهج حياة، لأنه السياج الذي يمنع الغرب الكافر من استعمار بلاد المسلمين ونهبها.
آن الآوان أن يدرك كل المسلمين في تركيا، أن الذين فرضوا العلمانية عليهم كطريقة عيش ومنهج حياة، قد كانوا منفذين مخلصين لأهداف الحرب التي استهدفت الجغرافية الإسلامية والدولة العثمانية، ولا يقلون في العداء للإسلام والمسلمين عن قوى الكفر والاستعمار، عليهم أن يتيقنوا أن الأدوات المتجددة لاستمرار استهداف الكفار المستعمرين للجغرافية الإسلامية وتكريس الانقسام وتجديد التقسيم، هم أولئك الذين يصرون على إقصاء الإسلام عن الحكم وفصله عن الحياة ويجرمون العمل لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة من جديد في المكان الذي ألغيت فيه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن