حكام آل سعود “يبربسون” بالشعب والمال والسياسة
الخبر:
لم يعلم المخرج السعودي الشاب، ماجد العيسى، أن أغنية ورقصة “بربس” ستجد انتشاراً ساحقاً ورواجاً بين الشباب، إذ تجاوز عدد مشاهديها على موقع “يوتيوب” 13 مليون مشاهدة تقريباً، وتبعتها عشرات الفيديوهات لشباب يرقصون عليها بطريقتهم من خلال تقديم حركات مشابهة بطريقة مرحة.
“بربس” أو “بربسة” المشتقة من اللهجة النجدية، وتعني العمل غير المرتّب أو غير المنظم أو العفوي. (العربية 2016/02/23م)
التعليق:
موضوع التعليق هنا ليس عن الرقصة وما وصل إليه الشباب في بلاد الحرمين – نتيجة حكم آل سعود – بحد ذاته إنما التعليق هنا عن المفارقة الحاصلة في سياسة آل سعود وحكمهم مع اسم هذه الرقصة. فكما ذكر في الخبر أن كلمة “بربس” أو “بربسة” المشتقة من اللهجة النجدية، وتعني العمل غير المرتّب أو غير المنظم أو العفوي وهو بالفعل طريقة عمل كل من لا يحكم بالإسلام.
فها هم آل سعود يبربسون في شؤون الحكم، ومقدرات الأمة، ومستقبل شبابها.
شؤون الحكم التي يلعب بها آل سعود تارة كعميل بيد بريطانيا، وتارة أخرى كعميل بيد أمريكا، وكل ذلك وهم يخدعون ويضللون الشعوب على أنهم حامون للإسلام وأهله.
ومقدرات الأمة التي صار آل سعود يشترون بها الذمم هنا ويقطعونها عن ذمم هناك، فتراهم يدعمون السيسي الذي يحارب الإسلام، ويقطعونها عن لبنان لكي يبتزوا موقفاً سياسياً لصالح مخططاتهم وألاعيبهم، ويصرفونها في المغرب على ملذاتهم وإجازاتهم المترفة هناك.
وشباب بلاد الحرمين – أحفاد الصحابة – الذين منعهم آل سعود من نصرة إخوانهم المسلمين في مختلف بقاع الأرض وسلمهم لبلاد الغرب عن طريق الابتعاثات والدورات في أوروبا وأمريكا، ليعودوا إلى بلاد الحرمين بفكر غريب ومنسلخ عن فكر الأمة.
إن تلاعب آل سعود وأمرائهم في شؤون الحكم ومقدرات الأمة، لهو المسمار الأكبر الذي يدقه آل سعود أنفسهم في نعش حكمهم وتجبرهم على رقاب الناس، وإن بلاد الحرمين فيما يفعله بها حكام آل سعود لا تسير إلا نحو الهلاك والضياع.
إن الشؤون الداخلية في بلاد الحرمين من سيئ إلى أسوأ، فالتعليم والصحة في الهاوية، وحكام آل سعود يسيرون في خطط الخصخصة والانفتاح. والأوضاع الاقتصادية في بلاد الحرمين تسير نحو الضيق وضنك العيش، في ظل خطط تحرير الاقتصاد والاتجاه نحو الرأسمالية أكثر فأكثر، ومصالح الأمة تضيع شيئا فشيئا في سياسة العبودية والعمالة لصالح الدول الغربية.
إن على المسلمين في الحرمين الشريفين، أن يستفيقوا من غفوتهم على حقيقة حكام آل سعود، كما أن عليهم أن يعملوا على استعادة سلطان الأمة الذي سلبهم إياه حكام آل سعود ومن هم على شاكلتهم من حكام الضرار، وذلك قبل أن تغرق المركب بمن حملت.
إن سلطان الأمة المسلوب، لن يستعيده إلا رجال هم كالصحابة وأحفادهم في عملهم، ورقي فكرهم، ووعيهم على حقيقة الإسلام، وعلى سياسة الأمور مقتدين في ذلك كله بسيرة رسولهم e حين أقام دولته في المدينة.
إن الخلافة على منهاج النبوة سوف تعود رغم أنوف آل سعود، فهي وعد من رسول الله e في حديثه «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة» والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين