الكويت نقطة عبور للناتو؟!
الخبر:
تسهيل مرور الـ «ناتو» عبر الكويت. (الوطن الكويتية 29 شباط/فبراير 2016)
التعليق:
إن حلف شمال الأطلسي “الناتو” منظمة عسكرية وأمنية تستخدمها الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا لتنفيذ مشاريعها في المنطقة. وكما هو واضح للعيان، فإن دول الكفر قد أجلبت بخيلها ورجلها إلى بلاد المسلمين، وها هي طائراتها المقاتلة تجوب سماء المسلمين ليلاً ونهاراً تلقي بحممها على البشر والشجر والحجر! ولم يعد خافياً كذب وسخف شعار الإرهاب الذي ترفعه أمريكا وحلفاؤها للتغطية على حقيقة حربهم على الإسلام والمسلمين. ولم يعد خافياً كذلك تململ شعوب المنطقة وتطلّعها وتوجهها العملي نحو التحرر من ربقة النفوذ الغربي الاستعماري. فالصراع يزداد وضوحا وحدّة يوماً بعد يوم؛ جوهره صراع كفر وإسلام. صراع تستخدم فيه أمريكا شتى الوسائل والأساليب لإجهاض وإخماد حركة المسلمين، وها هي اليوم تعبر بالناتو من شمال الأطلسي إلى الشرق الأوسط ليكون على أهبة الاستعداد للضرب والقتل والتدمير!
فلماذا نقبل أن يكون البلد مسخّراً لتنفيذ مشاريع دول الكفر وعلى رأسها أمريكا؟!
إن هيمنة أمريكا، وغيرها من دول الكفر، على بلدنا لمنكر عظيم، قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، واستخدام البلد قاعدة عسكرية للانطلاق منها لاحتلال بلاد المسلمين منكر عظيم، قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾، وتقديم الإسناد للجيش الأمريكي منكر عظيم، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء﴾، ومشاركة الكافر في قتل المسلمين وتشريدهم وترويعهم منكر عظيم، قال تعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾.
هكذا منكرات يجب أن تهز كيان المسلم، وألا تمر عليه وكأنها ذبابة على أنفه يهشها هكذا!
هكذا منكرات يجب أن تواجه بالرفض والمطالبة العاجلة بإلغاء الاتفاقيات الجديدة مع الناتو وجميع التحالفات الأمنية والعسكرية مع الدول الكبرى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت