مع الحديث الشريف_ باب اتباع سنن اليهود والنصارى
حدثني سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا في جحر ضب لاتبعتموهم قلنا يا رسول الله آليهود والنصارى قال فمن”
الشروح
قوله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع الخ) السنن بفتح السين والنون وهو الطريق، والمراد بالشبر والذراع وجحر الضب التمثيل بشدة الموافقة لهم، والمراد الموافقة في المعاصي والمخالفات، لا في الكفر. وفي هذا معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم.
مستمعينا الكرام: أليس هذا طِبق ما نحياه هذه الأيام من انقياد وتسليم مطلق للغرب وما يفعلونه بل وما يريدونه لنا ؟
كافر يسيرنا حسب هواه وأناس منقادين إما لدنيا يصيبون منها ما يريدون وإما لأنهم لا يعقلون شيئا فقبلوا أن يكونوا إمعات، أي يقبلوا بما يطرح عليهم ويذهبوا أين ما ذهبت الريح .. وما الحل للخلاص من هكذا حال إلا أن يكون مقياس أعمالنا هو الحلال والحرام وليس إرادة اليهود والنصارى وعدم إرادتهم .. فالحكام يطبقون علينا عين ما يملى عليهم من النصارى واليهود وبعض الناس يقبلون لأنهم لا يقيسوا أعمالهم إلا بمقياس المنفعة التي تربوا على أساسها إلا من رحم ربي، وللخروج من هذا التقليد والاتباع علينا أن نقيم الدولة التي تطبق علينا الإسلام وتراقب أفعالنا ولا تقبل منا إلا إسلام منقى من أي خبث كافر حاقد .. لعل ذلك يكون قريبا