بعد أن أفصحوا عن عنوان المعركة في سوريا: اللهم ارفع عن الشام الحصار كما رفعته عن المسلمين في شعب أبي طالب
بعد أن أفصحوا عن عنوان المعركة في سوريا:
اللهم ارفع عن الشام الحصار كما رفعته عن المسلمين في شعب أبي طالب
الخبر:
واشنطن، وكالات أنباء – نقلا عن جريدة الشرق الأوسط: ”قال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد يوم الأربعاء الفارط “هناك تفسير خاطئ لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي أمام الكونغرس عندما حذر من انهيار سوريا كسيناريو لأسوأ الحالات، لكن هناك حقيقة واحدة هي اتفاق الولايات المتحدة وروسيا ومجموعة دعم سوريا على ضرورة بقاء سوريا موحدة وعلمانية كأساس لمحاولة حل الصراع الدائر في سوريا، ونحن لا نزال نريد أن نراها هكذا”.
التعليق:
لا أقر الله عينيك بهذه الأمنية وجعلك تستفيق من حلمك على وقع طبول وهتافات الأمة الإسلامية من المغرب إلى تخوم الصين وروسيا وهي تكبر وتهلل احتفاء بقيام دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستضع حدا لجبروتكم ولطغيان حلفائكم من عباد الصليب.
إن الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تحدد موعدا لأوسلو قبل عام كامل من انعقاده وتدعو له كيان يهود وجميع حكام الضرار، أصبحت غير قادرة بفضل الله ثم بفضل بداية صحوة الأمة الإسلامية ووعي الصادقين في سوريا على تحديد موعد لجنيف1، ولا لجنيف2 أو جنيف3، بل أصبحت عاجزة حتى عن تحديد جدول أعمال هذه المؤتمرات حتى قبل أسبوع من تاريخ انعقادها..
إنها بداية السقوط المدوي لإمبراطورية الظلم والاستبداد والجرائم ضد الإنسانية، فلقد أخفقت جميع الحلول التي اعتمدتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من دول الشر في الشام، فحتى اتفاق هدنة وقف إطلاق النار الذي استهدفت به عزل الثوار المخلصين المطالبين بإقامة الخلافة عن الناس لم يفلحوا فيه، بل زاد التحام أهلنا في سوريا بالثورة الإسلامية والتصقوا بها لدرجة وصول عدد انتهاكات الهدنة أكثر من مائتين في أسبوع واحد.
إن دول محور الشر العالمي الذي ترأسه الولايات المتحدة الأمريكية، وبالرغم من الخرق الفظيع لقانونهم الدولي المزعوم وبالرغم من ارتكابهم لجرائم حرب، وحربهم ضد الإنسانية، لن يزيد أهلنا في الشام إلا صمودا وتسطيرا للملاحم التي تنقلها وكالات مخابراتهم إلى حكامهم فتملأهم رعبا من المسلمين… فلقد سجل التاريخ الحديث بأن أعتى القوى العسكرية في العالم لم تقدر على هزم مجموعة من الثوار المسلمين الذين ظلوا صامدين لأكثر من خمس سنوات ولم يتخلوا عن غاية ثورتهم بإقامة الخلافة على منهاج النبوة بالرغم من القتل والتشريد والتجويع والمؤامرات والخيانات والدسائس.
فمثلما اتفق الأمريكان وحلفاؤهم وأصروا على حقيقة واحدة وهي “ضرورة بقاء سوريا موحدة وعلمانية كأساس لمحاولة حل الصراع”، فإن الثوار في سوريا قد وضعوا نصب أعينهم منذ انطلاق ثورتهم المباركة هدفا واحدا لن يحيدوا عنه أبدا يتمثل في الإطاحة بالحكم العلماني واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
إنه يجدر بالمسلمين في جميع أنحاء المعمورة بأن يتضرعوا لله بالدعاء للمجاهدين في سوريا عسى أن يرفع عنهم الحصار كما رفع عن المسلمين الحصار في شعب أبي طالب، وأقر أعينهم بدولة المدينة.
﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ عماد الدين حدوق
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس