Take a fresh look at your lifestyle.

وقاحة دي ميستورا تزيدكم أيها المهادنون ذلا وخزيا

 

 

وقاحة دي ميستورا تزيدكم أيها المهادنون ذلا وخزيا

 

 

 

الخبر:

 

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا في مقابلة تلفزيونية – نقلت شبكة الدرر الشامية يوم الجمعة الماضي بعض ما ورد فيها – أكد على ضرورة ترك تقرير مصير بشار الأسد للشعب السوري، وقال: “ألا يمكننا أن نترك السوريين ليقرروا ذلك في الواقع؟ لماذا يجب أن نقول مسبقاً ما الذي يجب على السوريين فعله طالما أن لديهم الحرية والفرصة لعمل ذلك؟” وقال أيضاً: “إننا نقول إنه من المفترض أن يكون الحل بقيادة سورية وملك السوريين”.

 

التعليق:

 

وكأن ثورة الشام الأبية لم تكن، أو أن الدماء التي سالت والأعراض التي انتهكت والمدن والقرى التي سويت بالأرض، وكأنها ضرب من الخيال أو نسج أوهام، فأهل سوريا “لديهم الحرية ليقرروا ما يريدون ولا أحد يملي عليهم ذلك”، هذا ما يقوله مبعوث دول المكر والإجرام الوقح لمن قبلوا بالهدنة، إنه يعيد ما قاله سفاح الشام ومجرم العصر: “الانتخابات هي التي تقرر”، إنه يحاول إعادة الأمور إلى ما قبل الثورة، لاطما وجوهكم بدماء الشهداء وأشلاء الأطفال التي بعتموها بأبخس الأثمان، نعم إن الذي جرأ دي ميستورا هذا وغيره من شياطين الإنس على الاستخفاف بتضحيات أهلنا في الشام ومطالبهم، هو ما رآه منكم من دنيّة وحبٍّ للدولار وجري وراء عرض من الدنيا وتنكر للشهداء وما استشهدوا من أجله، إن حبائل الغرب التي تمسكتم بها ستشدكم نحو هاوية الخزي والعار وستزيدكم ذلا وهوانا تماما كما هو حال العملاء مع أسيادهم، فتوبوا إلى ربكم وعودوا إلى حاضنتكم واعتصموا بحبل الله المتين قبل فوات الأوان.

 

إن أهلنا في الشام قد قرروا ما يريدون منذ اليوم الأول من ثورتهم المباركة حين أعلنوها مدوية “هي لله هي لله”، وما ابتلاء الله لهذه الثورة ببعض المثبطين والخونة إلا من باب التمحيص وتمييز الخبيث من الطيب، وما هي إلا سويعات قليلة بإذن الله ثم يتنزل نصر الله نصرا مبينا يعز المخلصين الثابتين، ويقطع دابر الكفار المستعمرين وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وليد خالد بليبل

2016_03_11_TLK_3_OK.pdf