الجولة الإخبارية
2016-03-11م
العناوين:
- · الحوثيون يريدون التصالح مع النظام السعودي
- · تركيا تكثف تعاونها مع المخابرات الأمريكية
- · المغرب يظهر دهشته لتصريحات سكرتير الأمم المتحدة
- · وزير خارجية إيطاليا يرفض تدخل الأمريكيين في ليبيا
التفاصيل:
الحوثيون يريدون التصالح مع النظام السعودي
نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية يوم 2016/3/10 تصريحات لعضو اللجنة الثورية العليا يوسف الفيشي الذي يعد من قيادات الحركة خاطب فيها “إيران بأن تكف عن التدخل في الشؤون اليمنية، وأن يكتفي المسؤولون فيها بالسكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن وقال كفى مزايدات واستغلالا”. فعقب وزير خارجية السعودية عادل الجبير على ذلك قائلا: “إن دعوة المسؤول الحوثي لطهران إلى البقاء بعيدا عن الأزمة اليمنية إيجابية”. وقد أعلنت وسائل إعلامية يمنية يوم 2016/3/7 أن وفدا حوثيا برئاسة الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام وصل إلى منفذ علب الحدودي مع السعودية للاجتماع مع ممثلين سعوديين وتقديم بعض المقترحات للمملكة لتأمين الحدود ووقف القتال. وقد سلمت أسيرا سعوديا كمبادرة حسن نية. ويتزامن ذلك مع الأنباء التي تفيد بأن القوات المرتبطة بالمخلوع علي صالح بدأت بالانسحاب من ميادين القتال.
إن الواعي سياسيا لا يستغرب ذلك، لأن السعودية دخلت اليمن لإنقاذ الحوثيين بعدما سيطروا على البلاد وتمددوا وعجزوا عن حكمها، ولم يستطيعوا أن يشكلوا مجلسا رئاسيا عندما حاولوا ذلك، ولم يستطيعوا أن يجعلوا منصور هادي مطية في أيديهم، وقد ظهر فسادهم كنظام هادي وضاقت منهم الناس ذرعا، فأوعزت أمريكا للسعودية بالتدخل، لأنهم والسعوديين والإيرانيين ينفذون سياسة أمريكا، وتريد أمريكا أن تجعلهم متسلطين على الحكم كحزب إيران في لبنان تمهيدا لبسط النفوذ الأمريكي وإزالة نفوذ بريطانيا التي يواليها النظام الحالي برئاسة هادي. وقد اندس علي صالح على الحوثيين لمشاركتهم في الحكم إذا تغلبوا في الوقت الذي يعمل فيه على تحبيطهم وهو يعرفهم ويعرفونه. ويظهر أن أمريكا أوعزت لإيران حتى تطلب من أتباعها الحوثيين للقيام بهذه الاتصالات والإدلاء بتلك التصريحات، حتى إذا نضج الأمر تبدأ المفاوضات وعلي صالح مستعد للانسحاب في أية لحظة وهو مستعد لمشاركتهم في المفاوضات إذا قبلته السعودية.
—————-
تركيا تكثف تعاونها مع المخابرات الأمريكية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية يوم 2016/3/7 أن تركيا كثفت تعاونها مع الاستخبارات الأمريكية، وأنها تشن حملة منذ عام ضد الذين يريدون أن يدخلوا سوريا للقتال هناك، وقد نشرت فرقا استطلاعية في أهم مطارات البلاد وعقد الترانزيت وعززت حدودها مع سوريا ومنحت الاستخبارات صلاحيات واسعة للرقابة على قنوات الاتصال بين من تصفهم بالمتطرفين الذين يدخلون سوريا من الأراضي التركية والذين يهربونهم. وقد قام رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية جون برينان بزيارات عدة إلى أنقرة ليبحث التنسيق في إجراءات عمليات مكافحة الإرهاب. وقد أقامت هذه الوكالة مركز تنسيق سرياً مع هيئة المخابرات التركية الوطنية من أجل ذلك.
وهنا يثبت النظام التركي بقيادة أردوغان مدى ارتباطه بأمريكا وتنفيذ سياستها، فلا ينصر الثورة وإنما يتعاون مع أمريكا لضربها والقضاء عليها وجعل أهل سوريا يقبلون بالحلول الأمريكية وعلى رأسها نظام الكفر العلماني الذي يطبقه أردوغان في بلاده وقد روج له بعد اندلاع الثورات عام 2011.
—————
المغرب يظهر دهشته لتصريحات سكرتير الأمم المتحدة
نشرت وكالة الأنباء المغربية يوم 2016/3/8 بيانا للحكومة المغربية عبرت فيه عن “اندهاش المغرب الكبير للانزلاقات اللفظية وفرض أمر واقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام بان كي مون” خلال زيارته إلى المنطقة. وقال البيان: “إن الحكومة المغربية سجلت بذهول استعمال الأمين العام عبارة احتلال لوصف استرجاع المغرب لوحدته الترابية.. وإن ذلك يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الأمم المتحدة على استخدامه فيما يتعلق بالصحراء المغربية.. وإن استعمال هذا التوصيف ليس له سند سياسي أو قانوني ويشكل إهانة بالنسبة للحكومة وللشعب المغربيين”. حيث إن كي مون قام يوم 2016/3/5 بزيارة مخيمات تندوف بالجزائر التي تتخذها جبهة البوليساريو المتمردة قاعدة لها لمحاربة أهل المغرب المسلمين من أجل الانفصال، حيث طلب كي مون من مبعوثه الأمريكي الخاص كريستوفر روس أن يستأنف الجهود الدبلوماسية المكوكية من أجل إيجاد أجواء مناسبة لاستئناف المفاوضات حول الصحراء المغربية في محاولة لفصلها عن أصلها المغرب. وقد أغضبت تصريحات كي مون الذي يعمل لحساب أمريكا بصفة أمين عام للأمم المتحدة، أغضبت الحكومة المغربية معتبرة تصريحاته خطيرة تمس الثقة بالأمم المتحدة بقولها: “الانزلاق اللفظي يمس بشكل خطير بمصداقية الأمانة العامة للأمم المتحدة”.
والجدير بالذكر أن المغرب أعلن ضم الصحراء عام 1975 على إثر قرار إسبانيا الانسحاب منها، وشكلت أمريكا عصابات تحت اسم جبهة بوليساريو لإقامة كيان سياسي مستقل يكون عميلا لها في الصحراء المغربية، لأن أمريكا لم تستطع أن توجد لها نفوذاً في شمال وغرب أفريقيا حيث تتبع الدول في هذه المنطقة النفوذ البريطاني كالمغرب أو الفرنسي كموريتانيا. وتحاول أمريكا عن طريق الأمم المتحدة تقرير مصير الصحراء وفصلها لأنها لم تتمكن من خلال العصابات التابعة لها باسم البوليساريو من النجاح في عملياتها المسلحة.
—————-
وزير خارجية إيطاليا يرفض تدخل الأمريكيين في ليبيا
أبلغ وزير خارجية إيطاليا باولو جينتيلوني يوم 2016/3/9 (رويترز) البرلمان بأن “بلاده لن ترسل قوات عسكرية إلا بناء على طلب حكومة الوحدة الليبية” ورفض دعوات الأمريكان للتدخل العسكري قائلا: “إن حكومته لن تنجر وراء طبول الحرب.. ونقول لأي شخص يستغل تهديد داعش وهي بالفعل تهديد حقيقي ينبغي علينا الدفاع عن أنفسنا منه للتشجيع على تدخلات عسكرية، وإن التدخلات العسكرية ليست الحل.. وإن أي تدخل دون موافقة حكومة الوحدة سيدفع الفصائل الإسلامية المحلية للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية”. مع أن إيطاليا أعلنت أنها أرسلت 40 عميلا سريا إلى ليبيا وإن قوة خاصة قوامها 50 فردا ستنضم إليهم.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت يوم 2016/3/8 أن وزارة الدفاع الأمريكية قدمت للبيت الأبيض خطة الشهر الماضي لشن ما يصل إلى 40 ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا لكن جرى تأجيل الخطط انتظارا للجهود الدبلوماسية”. وكانت أمريكا قد شنت غارة على معسكر في ليبيا الشهر الماضي فقتلت 49 شخصا.
إن أمريكا بتهديداتها لا تعير الحكومة الليبية قيمة بل تعرقل تشكيلها، وأما أوروبا فتسعى لدعم تشكيل الحكومة. لأن الأخيرة ما زالت صاحبة النفوذ هناك، وأمريكا تعمل على الحلول محلها حيث أصبحت بلاد المسلمين ساحة للصراع بين المستعمرين.