“رعد الشمال” إذعان لأوامر أمريكا
الخبر:
أجرت عشرون دولة من العالم العربي والإسلامي مناورات سموها “رعد الشمال”، كان ختامها يوم العاشر من آذار، وضمت السعودية وباكستان وبعض البلدان الإسلامية.
وكذلك أجرت إيران البارحة اختبارات لإطلاق صواريخ بعيدة المدى.
التعليق:
أول ما يتبادر إلى الذهن عند سماع مثل هذه الأخبار عن التدريبات والمناورات العسكرية واختبار الصواريخ البعيدة المدى ويحق للناس التساؤل بعفوية وبراءة:
هل يا ترى هذه المناورات والحشود العسكرية الكبيرة هي استعداد لمعركة التحرير الحاسمة لفلسطين من رجس يهود؟ أم هي يا ترى للدفاع عن بلاد المسلمين التي يحتلها الكافر المستعمر سالبا خيراتها ومتحكما في كل شؤونها؟ أم تراها النخوة قد تحركت فجأة عند هؤلاء حكام البلاد الإسلامية المعنية وفي طليعتها السعودية وإيران وباكستان لإنقاذ أهل سوريا وأهل اليمن وغيرهم ممن ثاروا ضد حكام الجور؟ أم أن هؤلاء الحكام رجعوا عن غيهم وتابوا وقرروا العمل الموحد وتحريك الجيوش الإسلامية من أجل تحقيق الأهداف التي كانت وما زالت تريدها الأمة وهي جمع بلاد المسلمين في دولة واحدة قوية تحت راية الإسلام؟؟؟
لكن وبصراحة إن المؤمن الذي يتابع الأمور أخبركم بحقائق الأمور التي لا تفرح قلب كل مسلم، ولكنها تكشف هؤلاء الحكام العملاء الذين يخافون أمريكا أكثر من خشيتهم لله رب العالمين…
أما حقيقة الأمر إخواني فهي أن لا شيء مما ذكرته كان السبب والدافع الحقيقي للمناورات وتجارب الصواريخ البعيدة للأسف الشديد، وهذا ليس بمفاجئ لكل من يتابع الأمور، وبخاصة الواعين من أبناء أمتنا الإسلامية الكريمة.
أما الهدف الحقيقي لكل هذه الحشود والمناورات فيتلخص في أمر واحد، ألا وهو أمر أمريكا لهم للتحضير حيث يجب أن يكونوا للقتال ضد المسلمين على أي جبهة يطلب منهم ذلك تأديبا لمن يريد التحرر من أمريكا لأنها لا تريد إرسال جنودها للقتال تحقيقا لسياستها مستعيضة عن ذلك بإرسال الجيوش من العالم الإسلامي لتحقيق الأهداف، وأكثر من ذلك زرع الحقد والضغينة بين المسلمين لسنوات طويلة للحيلولة دون قيام دولة الخلافة الحقيقية الراشدة على منهاج النبوة والتي تلوح بشائرها بإذن الله.
لذلك وجدنا هؤلاء الحكام يقاتلون المسلمين بشراسة وهمجية ربما لم نعهدها من قبل، هذا إذا قاتلوا يوما ما ضد العدو الحقيقي للأمة، بل نجدهم يتلقون أوامرهم من عدو الله والأمة أمريكا التي يجب قتالها وقطع يدها بدل الانصياع لها.
ولكن نقول لأمريكا وعملائها بأن الأمة الإسلامية قد أخذت قرارها بالتخلص من الهيمنة الأمريكية وكل هيمنة غيرها على بلادنا الإسلامية، وإن شاء الله ستعطي قيادتها لحزب التحرير لإقامة الخلافة الإسلامية الحقيقية مهما كلف الأمر لأنها أيقنت أن خلاصها لا يكون إلا بها وبها فقط.
أما هؤلاء الحكام فقد انكشفوا للأمة وأصبحوا عراة حتى من ورقة التوت.
وأما الجيوش الإسلامية، سواء التي تقوم بالمناورات والتجارب العسكرية أم غيرها من الجيوش فما عليها سوى القيام بأمر واحد: وهو إزالة هؤلاء الحكام الخونة والعمل مع المخلصين الواعين من أبناء أمتهم، مع حزب التحرير، للتغيير الجذري وطرد أمريكا وكل مستعمر طامع، وهذا وحده ينقذ الأمة ويري رب العالمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان