يا تركي الفيصل… كفاكم ذلا وهوانا
يا تركي الفيصل… كفاكم ذلا وهوانا
الخبر:
في مقال مستفز لمشاعر المسلمين ومستخف بعقول أهل بلاد الحرمين الشريفين، ويدل على تذلل العبد لسيده (آل سعود لأمريكا) كتب تركي الفيصل آل سعود مقالا بعنوان “لا.. يا سيد أوباما” وقد نشرت المقالة جريدة الشرق الأوسط في تاريخ 2016/03/14م.
التعليق:
لقد كتب تركي الفيصل في مقاله الذي يعتبره بمثابة رد على الرئيس الأمريكي أوباما في المقابلة المنشورة مع مجلة “ذا أتلنتك الأمريكية” عندما قال أوباما عن السعودية “بأنهم يمتطون ظهور الآخرين لنيل مقاصدهم”، وهذا الرد – كما اعتبره الأمير – كان بمثابة اعتراف سعودي رسمي بمدى العمالة والذل الذي وصل إليه آل سعود لأسيادهم في الغرب وعلى رأسه أمريكا. فالأمير السعودي جعل من رده تذكيراً للرئيس الأمريكي بالخدمات التي قدمها آل سعود لأمريكا، ورغم مستوى الاستفزاز الذي يشعر به القارئ المسلم لهذه المقالة إلا أن الأمير السعودي ومن وجهة نظره يعتبر أن تلك الخدمات محل فخر له ولقيادته السعودية!
لقد قام الأمير السعودي بتذكير أوباما – وكأن أوباما لا يعلم! – بجميع الخيانات التي قدمتها القيادة السعودية لأمريكا. ورغم أن المقالة من أول حرف فيها وحتى آخر حرف تحتوي على ما يستحق التعليق إلا أني سوف أكتفي بسرد نقاط الخيانة التي اعترف بها الأمير – وبشكل واضح وعلني – على شكل النقاط الاستفهامية التالية:
1- تذكير أوباما بمساعدة السعودية لأمريكا بالمعلومات الاستخباراتية ومشاركتها بكشف الأمة الإسلامية لأعدائها!!.
2- تذكير أوباما بالمبادرة في عقد الاجتماعات التي أدت إلى تكوين التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب!!.
3- تذكير أوباما بتدريب المقاتلين في سوريا لمحاربة الإرهاب!!.
4- تذكير أوباما بمبادرة السعودية إلى دعم الحرب في اليمن عسكريا وسياسيا ومن دون طلب الدعم الأمريكي!!.
5- المبادرة إلى تشكيل التحالف الإسلامي!!.
6- تذكير أوباما بدعم السعودية لأنشطة الأمم المتحدة في مجال الدعم الإنساني واللاجئين!!.
7- تذكير أوباما بمحاربة السعودية للعقائد المتطرفة التي تختطف الدين!!.
8- تذكير أوباما بشراء السعودية للسندات الحكومية الأمريكية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم الاقتصاد الأمريكي!!.
9- تذكير أوباما ببرامج الابتعاث للشباب السعودي إلى أمريكا وبتكاليف مرتفعة!!.
10- تذكير أوباما بتوظيف السعودية 30 ألف خبرة أمريكية بأجور مرتفعة!!.
11- تذكير أوباما بشكر وزير الدفاع والخارجية الأمريكية علنا على التعاون المشترك بين البلدين!!.
12- تذكير أوباما بكبح السعودية لأي تمويل يمكن أن يصل إلى الإرهابيين!!.
13- تذكير أوباما بدور المملكة القيادي في العالم الإسلامي والعربي!!.
14- تذكير أوباما بتعهده أمام الملك سلمان بدعم السعودية ضد إيران ورغم ذلك فأوباما يصف السعودية بأنها تدعم الطائفية في العراق وسوريا واليمن!!.
15- إنكاره على أوباما دعوته للسعودية وإيران للتفاهم فيما بينهم والتشارك في المواقف!!.
16- استفهامه إذا ما كان أوباما مستاءً من دعم السعودية للشعب المصري ضد حكومة الإخوان المسلمين!!.
17- استفهامه إذا ما كان أوباما مستاء من مقولة الراحل عبد الله آل سعود لأوباما “لا خطوط حمراء منك مرة أخرى يا فخامة الرئيس”!!.
18- استنكاره لانحراف هوى أوباما نحو القيادة الإيرانية!!.
19- تذكير أوباما بعمق العلاقات التي تمتد عبر ثمانين سنة!!.
20- تذكير أوباما بجرائم إيران في المنطقة!!.
21- تذكير أوباما بوقفة بوش الأب مع آل سعود عندما حمي الوطيس في حرب الخليج!!.
22- تذكير أوباما بأنهم والشعب الأمريكي حلفاء وأن المقاتلين الأمريكيين وقفوا مع جنودهم كتفا لكتف في حرب الخليج!!.
فعلا إن العقل ليعجز عن وصف مدى الذل والهوان الذين يصل إليه حكام آل سعود في عمالتهم لأسيادهم، ولا يسعني هنا إلا أن أصف المقالة بالتعليق (عبد ذليل يرتجي سيده).
ولكن هناك بشرى في هذه المقالة بأن الخيانة مهما طالت فلن تستمر وتدوم وبأن الليل سينجلي ويشقق النور ظلام الليل وبأن الخائن إلى زوال، فله دور يؤديه وليس له أي قيمة بعد ذلك عند سيده…
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين