Take a fresh look at your lifestyle.

﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾

 

 

﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ

 

 

 

الخبر:

 

أفادت مصادر لـ”العربية” بأن اجتماعا عسكريا لكل فصائل المعارضة العسكرية سيعقد في أنقرة في غضون الساعات المقبلة. ويهدف الاجتماع بحسب المصادر إلى تشكيل جسم موحد لهذه الفصائل.

 

التعليق:

 

لا شك أن توحّد الفصائل المقاتلة هو مطلب شرعي وشعبي في آن واحد ولكن ليس كل توحد ممدوح؛ فالتوحد حول مشروع أمريكا بإقامة دولة مدنية ديمقراطية علمانية هو أمر مذموم يجعل الفصائل أداة لتحقيق مشروع أعداء الله تحت غطاء وقف نزيف الدم على حساب المشروع الإسلامي الذي بشر به رسول الله e بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بعد الحكم الجبري، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ فالاعتصام الممدوح هو الذي يكون على أساس الكتاب والسنة والعمل على تطبيقهما في معترك الحياة بعد إسقاط طاغية الشام  وليس لمجرد الاعتصام، أو الاعتصام حول مشاريع تخالف الإسلام بل وتعمل على القضاء عليه، وتحارب العاملين لإيجاده في معترك الحياة.

 

لقد سعت أمريكا منذ مدة طويلة إلى توحيد الفصائل حول مشروعها مستخدمة في ذلك أدواتها في المنطقة كحكام آل سعود وحكام تركيا، وها هي الفصائل اليوم تجتمع في أنقرة بعد استدعائها على وجه السرعة لتشكيل جسم موحد وإعطاء النصرة لمشاريع الغرب وصنائعه الذين يسيرون مع الحل السياسي الأمريكي فيهادنون قاتل الأطفال ومنتهك الأعراض ويجلسون معه على طاولة واحدة للتفاوض على دماء الشهداء التي سفكت على مدى أكثر من خمس سنوات.

 

إن تحقيق وعد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين المخلصين الصادقين بالاستخلاف لن يقف عند أحد، وإن سنة الله بالاستبدال ستصيب كل من أعرض عن شرع الله ورضي بالالتحاق بركب الغرب الكافر، قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

أحمد عبد الوهاب

 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

2016_03_17_TLK_2_OK.pdf