Take a fresh look at your lifestyle.

الزند من إفرازات النظام الفاسد والعلاج يكون باقتلاع النظام كله وإعلانها خلافة على منهاج النبوة لا مسح إفرازاته وتجميل قبح وجهه

 

 

 

 

الزند من إفرازات النظام الفاسد والعلاج يكون باقتلاع النظام كله

 

وإعلانها خلافة على منهاج النبوة لا مسح إفرازاته وتجميل قبح وجهه

 

 

الخبر:

 

نقلت وسائل الإعلام الاثنين 14 آذار/مارس 2016م، خبر إقالة الزند من وزارة العدل على إثر إساءته لشخص الرسول ﷺ، ونقلت جريدة الشروق نص القرار الصادر من مجلس الوزراء حول إقالة المستشار أحمد الزند من موقعه، الأمر الذي لاقى ردود فعل متباينة.

 

التعليق:

 

لا يختلف واقع الكنانة عن غيرها من بلاد العالم التي أصبح المتطاولون على الإسلام فيها هم من يتصدرون المجالس، ويفسح لهم الإعلام المجال بدعوى حرية الرأي التي لا نجدها عندما يمس الأمر بعض الزعماء وقادة الأنظمة.

 

إن الذي أوجد هذا التطاول على مقدسات الإسلام هو غياب الخلافة التي تحمي الإسلام والمسلمين، وترهب كل من تسول له نفسه أو يوسوس له شيطانه أن يتجرأ على الأمة أو مقدساتها، إلى جانب وجود نظام رأسمالي حاقد على الإسلام، وقد رأينا دعوات تجديد الخطاب الديني والهجوم على الحجاب والنقاب وعلى كل مظهر إسلامي، وقد سمعناها من وزراء آخرين ومن رأس النظام نفسه.

 

إن هذه السقطة التي وقع فيها الزند وغادر بعدها إلى الإمارات، توضح ما يشجع عليه المناخ العام في أرض الكنانة من تطاول على الإسلام ومقدساته، لأن المسلمين بلا خليفة كالأيتام على موائد اللئام، ولولا أن النظام كان في حاجة إلى التخلص منه لما أقيل، وجيوش المبررين جاهزة، وقد رأينا وسمعنا ما كان من برهامي وكريمة وغيرهم.

 

فالتخلص من الزند وإقالته ليس هو علاج المشكلة ولا ولن يصلح المناخ العام في أرض الكنانة، بل يصلحها تحرك الجيش انتصارا لله ورسوله واقتلاع النظام الرأسمالي العفن وكل العملاء الخونة وإبعاد كل المضبوعين بثقافة الغرب من نقاط التأثير وصنع القرار، وتسليم الحكم للمخلصين من أبناء الأمة القادرين على الحكم بالإسلام كاملا شاملا غير منقوص في خلافة على منهاج النبوة، تنتصر للإسلام وتحمي مقدساته فلا يجرؤ على التعريض بها مريض مضبوع، وتطبق أحكام الإسلام فيراها الناس واقعا عمليا مطبقا فينصلح المناخ العام، الذي يشجع على طاعة الله ورسوله ﷺ ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾.

 

نعم هذا هو العلاج لمن يريد الإصلاح فليس العلاج بتجميل وجه النظام القبيح العفن وقد فاحت ريحه وأزكمت الأنوف، بل العلاج هو اقتلاع النظام من جذوره والانعتاق من التبعية للغرب الكافر واقتلاع كل نفوذ له في أرض الكنانة وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وكما يقال فإن إصلاح الفساد يطيل عمره، إلا أن هذا النظام لا عمر له فهو في موت سريري لن تفلح معه كل محاولات الإنعاش، ولا بديل لكم يا أهل الكنانة ولن يصلح حالكم إلا مشروعكم الذي ينبثق عن عقيدتكم ويوافق فطرتكم ويتفق مع بيئتكم؛ مشروع أمة الإسلام الخالد الذي جربناه لأكثر من ثلاثة عشر قرنا فحكم وعدل وحفظ للأمة حقوقها وحريتها، والتاريخ الحقيقي خير شاهد لا التاريخ المشوه الذي يدرس في مدارسنا الذي يتعلمه أبناؤنا والذي كتبه وأشرف عليه الغرب حتى يخرج أبناؤنا خجلين من تاريخ أجدادهم مبهورين بالغرب وثقافته، وهذا ما أنتج لنا الزند ونمنم وعصفور وغيرهم من المضبوعين بالغرب وثقافته.

 

يا أهل الكنانة، لا يخدعنكم هذا النظام بفعلته وقد جرأ عليكم كل ناعق بقبيح القول والفعل فأغلق المساجد وفتح كل باب لهوٍ ومجون وأباح العهر والعري وشجع عليه، واعلموا أنه لا خلاص لكم ولن يصلح حالكم وعيشكم إلا الخلافة على منهاج النبوة تحكم بالإسلام كاملا شاملا غير منقوص، وبينكم إخوانكم في حزب التحرير خير ناصحين لكم يحملون همكم وهم الأمة وبيدهم مشروعكم الذي يخلصكم ويخلصهم ويقضي على هذا النظام العفن وكل موروثاته ويعيد لكم العزة والكرامة، ويعيد مصر والأمة سيدة الدنيا كما كانت ويحمي مقدساتكم فلا يجرؤ حاقد على النيل منها بل تسير الجيوش من أجلها، فكونوا معهم ناصرين وطالبوا أبناءكم وإخوانكم في جيش الكنانة بنصرتهم وحمل الأمانة معهم عسى الله أن يكتبها لكم فتفوزوا فوزا عظيما وتكون مصر هي ناصرة الإسلام والمسلمين وحامية الأمة ودرعها كما كانت وتعيد ذكر قطز وصلاح الدين من جديد، وتكون مصر بكم مصر المنورة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

2016_03_21_TLK_2_OK.pdf