طرف الحوثي – صالح يبحثون عن سلطة توافقية
مع الخونة والمرتزقة في المفاوضات القادمة؟!
الخبر:
أوردت صحيفة اليمن اليوم اليومية الصادرة في اليمن في عددها 1324 يوم الاثنين 21 آذار/مارس الجاري خبرا بعنوان “تحديد موعد ومكان انعقاد المفاوضات القادمة”، ومما جاء فيه (التقى أمس ممثلون عن القوى الوطنية “المؤتمر – أنصار الله” مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، الذي يزور بلادنا في إطار التمهيد لجولة المفاوضات القادمة، المتوقع انعقادها في دولة الكويت.)
(… وأضاف أن الطرفين وصلا إلى درجة الإنهاك)، وأكد ولد الشيخ أن المفاوضات القادمة ستكون مفصلية.. وحول المكان المقرر لاستضافتها ألمح ولد الشيخ إلى دولة الكويت، قائلا إن دولة الكويت لم ترسل قوات إلى اليمن، وبأنها استقبلته مرتين في إشارة إلى حسم المواقف عليها)، و(أكدت القوى الوطنية خلال لقائها ولد الشيخ على موقفها الثابت برفض أية نقاشات من شأنها إحياء ما يسمى شرعية هادي وبحاح، قائلين: “نريد سلطة توافقية”).
التعليق:
أدوات الصراع المحلية “الحوثي وصالح” يتحدثون عن سلطة توافقية في لقائهم مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ! وماذا سيجيبون حين يسألهم أهالي من أزهقت أرواحهم وسالت دماؤهم خلال عام ونصف من الاحتراب الأخير على دخول صنعاء في 2014/09/21م وعام على إشراكهم القوى الإقليمية إلى جانبهم في الصراع لصالح القوى الدولية التي تقف وراءهم؟ هل سيجرؤون أن يقولوا لهم إن دماء أبنائكم كانت ثمنا استطعنا أن نحصل مقابله على نصيب في سلطة توافقية مع من كنا نقاتلهم بوصفهم خونة ومرتزقة؟ أم أن أدوات الصراع المحلي أصبحت على يقين من أن الناس قد أنهكتهم الحرب بالفعل وأنهم ينتظرون بفارغ الصبر أي بارقة تؤجل الحرب إلى أجل غير بعيد ولا تنهيها، لينخرطوا مجددا في صراعات قادمة وهكذا دواليك؟!..
يدرك المتابعون للحرب الجارية في اليمن بأن أطراف الصراع الدولية على اليمن “بريطانيا صاحبة النفوذ السياسي فيه وأمريكا مزاحمتها عليه”، لا تحسب لأرواح الناس ولا لدمائهم في طول البلاد وعرضها أي قيمة سوى بسط نفوذها السياسي في اليمن وإخراج نفوذ مزاحمتها وإحكام السيطرة عليه استعمارا جديدا بدلا من الاستعمار القديم، وأن صراعهما على اليمن لم يتوقف طالما كان بعض من أهله منغمسين فيه لصالح تلك الدول الغربية الاستعمارية مقابل تمكينهم من حكم الناس في اليمن جبرا عنهم بأنظمة ما أنزل الله بها من سلطان قد أشقت أصحابها ناهيك عن أهل الإيمان والحكمة.
لقد مضى على اليمن عدة عقود وهي تتنقل بين حكومات انتقالية وحكومات توافقية …الخ من الحكومات التي لم تجد نفعا في إسعاد الناس في اليمن، لأن معالجات تلك الحكومات في مختلف نواحي الحياة ليست من جنس عقيدتهم، فبالتالي أنى لها أن تعالج مشاكلهم على الوجه الصحيح فتريحهم، علاوة على أن تسعدهم وتدخل الطمأنينة إلى حياتهم؟!
إن سعادة الناس عادة تكمن في معالجة مشاكلهم على أساس عقيدتهم؛ فالمعالجات السياسية والاقتصادية والسياسة الخارجية والتعليمية وغيرها يجب أن تكون منبثقة من عقيدتهم الإسلامية، وذلك لن يكون إلا في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها لتحكم بالإسلام وتوحد بلاد المسلمين في ظل راية العقاب وتطرد نفوذ دول الغرب الاستعمارية من اليمن وبقية بلاد المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – اليمن