الجولة الإخبارية
2016-03-26
(مترجمة)
العناوين:
- · قمع إضافي للجاليات الإسلامية في أوروبا
- · معارك في تدمر والموصل
- · انتصار أوباما في أمريكا الجنوبية (اللاتينية)
التفاصيل:
قمع إضافي للجاليات الإسلامية في أوروبا
مرةً أخرى، بعد أحداث بروكسيل هذا الأسبوع، قامت الحكومة البلجيكية باللحاق بما بات إجراءً عاديًا لدى الدول الغربية من قمع للجاليات الإسلامية. ما زالت فرنسا مستمرةً في “حالة الطوارئ” حتى بعد شهور على أحداث باريس مما أدى إلى آلاف المداهمات على بيوت المسلمين بالإضافة إلى إغلاق بعض المساجد والمحلات التجارية.
ودعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالنر خلال زيارته لبروكسيل الدول الأوروبية إلى “الاستثمار الضخم في أنظمة الأمن”.
إن ازدياد القمع ضد المسلمين يستمر بالرغم من آراء العديدين في الغرب من أن هذه الإجراءات سوف تؤدي فقط إلى المزيد مما يسمى بتطرف المسلمين. في الواقع إنه وبالإضافة إلى خلق جو من الخوف والاضطهاد ضد المسلمين، فإن هدف الغرب الأعظم هو زيادة التطرف، ليس للمسلمين بل لشعوبهم، من أجل تبريرات إضافية للاستمرار بسياساتهم الإمبريالية الخارجية. هذا ما فعلوه مع الشيوعية وهذا ما يفعلونه الآن مع الإسلام.
—————
معارك في تدمر والموصل
من المتوقع أن تستغل أمريكا الآراء التي تولدت عن هجمات بروكسيل من أجل دعم إضافي لحروبها في سوريا والعراق.
إن تنظيم الدولة يهاجم في تدمر والموصل ولكن الفرق في كثافة الصراعين هو مؤشر على الخطة الأمريكية للمنطقة.
إن الهجوم على تدمر قوي ومكثف. إنه يؤشر على التحول في سوريا من توحيد السيطرة على المدن الكبرى والتحرك نحو القضاء على جميع الجماعات المناهضة لنظام الأسد في باقي البلاد، وخصوصًا، تلك الجماعات التي أبعدت عن اتفاق وقف إطلاق النار التي دعمتها أمريكا وروسيا. ولكن السرعة في الموصل بطيئة، مما يشير إلى أن أمريكا تتبع تسلسلاً خاصاً في إعادة السيطرة على البلاد وأن أخذ المنطقة الأساسية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة متروك للمرحلة النهائية من الخطة. في شباط/فبراير قال اللواء فينسنت ستيوارت في جلسة استماع الكونجرس الأمريكي “من المحتمل أننا نستطيع بدء العمليات… ولكن تأمين السيطرة على الموصل هي عملية واسعة وليست شيئًا أراه ممكنًا خلال العام المقبل أو نحوه”.
لقد استثمرت أمريكا جهودًا إعلاميةً واسعةً ضد تنظيم الدولة ولكن هدفها الحقيقي هو استهداف جميع القادة المسلمين الذين يعارضون المصالح الغربية. لن تهاجم أمريكا تنظيم الدولة بشكل مباشر قبل تحقيق جميع أهدافها الأخرى في المنطقة.
—————-
انتصار أوباما في أمريكا الجنوبية (اللاتينية)
إن زيارة أوباما للأرجنتين بوجود الرئيس ماريسبو ماسيري من حزب يمين الوسط مباشرةً بعد زيارته لكوبا، تشير إلى الجائزة الحقيقية من التطبيع مع كوبا، فأمريكا تعمل جاهدةً على استعادة مكانتها في أمريكا الجنوبية بعد إهمالها للمنطقة خلال إدارة بوش مثقلةً بحروبها ضد المسلمين. لقد اجتاحت أمريكا الجنوبية بما عرف “بالمدّ الوردي” من الحكومات المعتدلة واليسارية المتشددة مدعومةً بزيادة استثنائية للسلع مع مدخولات لا نظير لها وزعت على الشعوب من خلال المشاريع والبرامج الاشتراكية.
ولكن المد الوردي قد ضعف كثيرًا بعد موت رئيس فنزويلا هيوجو تشافيز وإضعاف خلفه نيكولاس مادورو وغيره من زعماء أمريكا الجنوبية اليساريين مثل البوليفي إيفو موراليس والبرازيلي ديلما رووسيف نتيجة لانهيار أسعار السلع الأساسية العالمية. في جميع أنحاء المنطقة تسارع مصالح النخبة اليمينية في استغلال الضعف الاقتصادي الذي لا تستطيع السياسات الاشتراكية اليمينية حلها. إن نجاح مارسيا في الانتخابات الأرجنتينية الأخيرة وإنهاء عقد من حكم إلكيرشينرز هو دليل إضافي على هذا.
ولكن سياسة أمريكا غير العقلانية بشكل صارخ تجاه كوبا تبقى عقبة رئيسية والتي استطاع هيوجو تشافيز الراحل جعلها نقطة بؤرية في الغضب الأمريكي تجاه الولايات المتحدة. إن النفور المستمر بين كوبا والولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب الباردة كان نتيجة لمخاوف سياسية، داخلية في الولايات المتحدة أكثر منها نتيجة لتهديد حقيقي من كوبا نفسها. إن الجالية الكوبية المهاجرة الموجودة في ميامي فلوريدا والناشطة جدًا سياسيًا والمتخوفة من تغيير حالتها الخاصة ما زالت تعارض التطبيع مع كوبا، والقادة الجمهوريون يستمرون في مهاجمة أوباما حول تغير سياسته.
إن التاريخ الحالي لأمريكا الجنوبية يقدم العديد من الدروس للمسلمين بما فيها أن الاقتصادات لا يمكن أن تعتمد فقط على تصدير السلع الأساسية، وأن أمريكا تعمل دائمًا جاهدةً من أجل السيطرة على العالم، وأن الرأسمالية والاشتراكية لا تستطيعان تقديم الحلول الصحيحة للبشرية.