Take a fresh look at your lifestyle.

إسقاط النظام السوري لا يحتاج إلى مفاوضات

 

 

إسقاط النظام السوري لا يحتاج إلى مفاوضات

 

 

 

الخبر:

 

انتهت الجولة الأولى لمباحثات “جنيف3” في 2016/03/24م وتليها جولتان أخرتان.

 

التعليق:

 

1ـ إذا كانت الفصائل المسلحة في سوريا جادّة في إسقاط النظام، فلماذا الذهاب إلى مفاوضات جنيف؟

 

2ـ يحق لنا أن نتساءل: ما هي مادة التفاوض؟ وكل عاقل يجد الجواب بكل سهولة بأنها ستكون قطعا شيئا آخر غير إسقاطه.

 

3ـ ما يُسمى بالمعارضة السياسية وقادة الفصائل الذين ذهبوا إلى مفاوضات جنيف لا يمثلون حقيقة الشعب السوري والفصائل المقاتلة لأن المال السياسي والخدمات وعيش الرفاه في الفنادق الضخمة أعماهم وأنساهم ما يجري في سوريا وأهداف الثورة.

 

4ـ أمريكا هي التي تقود المفاوضات وهذا بتصريح خالد خوجة الذي قال على قناة الجزيرة: “الكل يعمل تحت السقف الأمريكي”.

 

5ـ الحل السياسي هو دولة علمانية تشترك فيها المعارضة مع أركان النظام، وهو حل أمريكي بعيد عن أهداف الثورة من قلع النظام والتحرر من الاستعمار والحكم بالإسلام. بقي للمعارضة المطالبة بما يحفظ ماء الوجه من أمور إنسانية ورحيل بشار. وهذا يمثل عودة إلى ما قبل الثورة، بل وصل الحال بنائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات يحيى القضماني بأن يقول لمراسل الجزيرة في جنيف محمد كريشان أن روسيا التي قتلت ودمرت وشردت ما لا يعلمه إلا الله وأهل سوريا هي دولة صديقة للشعب السوري. ووصل الحال بدي ميستورا أن يستهزئ بالشعب السوري في الوثيقة التي أعدها للحل في ختام الجولة الأولى للمحادثات: “إن الشعب السوري يمتلك الحق الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي دون ضغط أو تدخل خارجي”.

 

6ـ يجب هنا حقيقة تذكير الثوار بما خرجوا من أجله وبأهداف الثورة وبما عاهدوا عليه قادتَهم، وبأن لا يستبدلوا راية الاستعمار براية رسول الله e “قائدنا للأبد”، فهي رمز للحكم بالإسلام. إن أمريكا جربت معكم القتل والتدمير والتهجير والتجويع، أي الحل العسكري وفشلت، وهي الآن تجرب معكم الحل السياسي فأفشلوه يرحمكم الله. وإن أصابكم نزغ من الديمقراطية فاستعيذوا بالله من شرِّها وتذكروا حديث الرسول e الذي يقول فيه أن بعد الحكم الجبري الذي نعيشه الآن تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

محمد بوعزيزي

2016_04_01_TLK_1_OK.pdf