Take a fresh look at your lifestyle.

السلطة الفلسطينية تشارك في عملية استجلاب يهود يمنيين إلى فلسطين

 

 

السلطة الفلسطينية تشارك في عملية استجلاب يهود يمنيين إلى فلسطين

 

 

 

الخبر:

 

نقل المركز الفلسطيني للإعلام أن سفير السلطة الفلسطينية السابق خير الدين عبد الرحمن قد اتهم السلطة الفلسطينية بالمشاركة في جلب 17 يهوديا إلى فلسطين في عملية سرية، ورأى السفير في تلك المشاركة انحرافا بالغ الخطورة يستدعي التحقيق والمُساءلة. وكانت إحدى قنوات يهود قد أعلنت أن كيان يهود تمكن من استجلاب 17 يهوديا من يهود اليمن بمساعدة أمريكية وطرف ثالث لم يتم الكشف عنه، وقال السفير خير الدين عبد الرحمن موجها خطابه لرئيس السلطة محمود عباس إن إسهامك في تهجير مزيد من الغزاة لتعزيز اغتصاب وطننا بدلا من الالتزام بالمبادئ التي بموجبها انتميت أنت أصلا لحركة فتح يشكل خرقا خطيرا وتجاوزا للمحرمات الوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا، وأشار السفير السابق إلى الإشادة التي نالها محمود عباس من رئيس مجلس الوكالة الصهيونية والتي قال فيها: إن محمود عباس قد أظهر مدى شجاعته ولم يتوان عن تلبية طلب الوكالة بتقديم المساعدة وذلك من خلال أوامره لضباط مخابراته بتقديم أقصى ما يمكنهم لإنجاح عملية إنقاذ هؤلاء اليهود اليمنيين حيث قدموا دعما استخباريا ولوجستيا لإنجاح العملية.

 

التعليق:

 

لم ولن يكون الخبر أعلاه مفاجئا للكثير من الناس خاصة وأن تصريحات محمود عباس ومواقفه المعلنة من يهود لا تخفى على أحد، فلا أحد يجهل أن محمود عباس يرأس سلطة تعترف بيهود وتقدم لهم الخدمات المجانية ليل نهار، وتتآمر على أهل فلسطين من أجل يهود، وباعت جُلّ فلسطين لهم، وتنسق معهم أمنيا، وما وُجدت هذه السلطة إلا لبيع فلسطين وتقديم تلك الخدمات ليهود، وعندما كانت السلطة تهدد كذبا أنها تدرس وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، رد عليها وزير شؤون الهجرة في كيان يهود قائلا: إن السلطة الفلسطينية ستتبخر في حال أوقفت التنسيق الأمني، إذن لا ينبغي أن تكون مشاركة عباس وشبيحته في تسهيل هجرة يهود من اليمن إلى فلسطين مفاجأة، فخدمة يهود هي ديدنهم ولا يُتوقع منهم إلا القبيح من الأفعال، إلا أنها جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمهم، ففلسطين وأهل فلسطين بالنسبة لعباس وزمرته ليسوا إلا صفقة تجارية يجني من خلالها هؤلاء اللصوص المليارات ثمنا للتنازل عن فلسطين وسحق أهلها، أما الغريب في الأمر فهو استهجان السفير المذكور لقيام عباس بتلك المهمة القذرة، فهل يتوقع السفير من عباس غير هذا؟! وهل رأى السفير من عباس يوما غير المواقف المخزية؟ فإن كان قد رأى أو سمع بذلك فليخبرنا عنها، وهل بيع فلسطين أهون يا سيادة السفير؟ وهل التنسيق الأمني الذي جعل من القوى الأمنية الفلسطينية مجرد نواطير وحراس ليهود أهون من ذلك؟ ثم ألم يقل عباس في إحدى خطاباته: “لا نتجاهل عذابات اليهود على مر التاريخ وقد حان الوقت لإنهاء كل هذه المعاناة”؟ فها هو اليوم يفي بوعوده ليهود، قاتله الله.

 

إن تصرفات عباس هذه ينبغي أن توقظ كل مَن كان له قلب أو عقل من أبناء فتح فينفضوا من حول عباس الذي رضي بالذلة والمهانة وبكرسي حقير تحت أقدام يهود، وآن الأوان لأبناء فتح أن يثوبوا إلى رشدهم ويتوبوا إلى ربهم عسى الله أن يكفرعنهم إثم تأييد هذه السلطة والوقوف معها ومشاركتها في جرائمها، توبوا إلى ربكم يا أبناء فتح قبل أن يأتي يوم يتبرأ فيه الذين اتُّبِعوا من الذين اتّبَعوا وتتقطع بهم الأسباب، فلن ينفعكم عباس وأزلامه يوم القيامة وسيتبرأون منكم كما يتبرأ الشيطان من الذين اتبعوه في الدنيا:

 

﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

محمد أبو هشام

2016_04_01_TLK_2_OK_1.pdf