العناوين:
- · المعارضة العميلة تجعل المجرم أسد يتفاءل بالبقاء
- · دلائل جديدة على سير أمريكا نحو السقوط
- · ترويج أمريكي لانقلاب عسكري في تركيا
التفاصيل:
المعارضة العميلة تجعل المجرم أسد يتفاءل بالبقاء
قال المجرم بشار أسد رئيس النظام العلماني الإجرامي يوم 2016/3/30 “إنه لن يكون من الصعب الاتفاق على حكومة سورية جديدة تشمل شخصيات من المعارضة”. فرفضت المعارضة العميلة لأمريكا على لسان جورج صبرا ذلك. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المجرم بشار أسد قوله بأن مسودة الدستور ستكون جاهزة خلال أسابيع وإنه بالإمكان الاتفاق على حكومة تضم معارضين ومستقلين وموالين، ولكن سيدته أمريكا قالت على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: “لا أعرف ما إذا كان يتصور نفسه جزءا من حكومة الوحدة الوطنية تلك. نرى أن هذا سينسف قطعا العملية من أساسها” (رويترز). فأمريكا ترى أن حلها السياسي الذي تعمل على فرضه على أهل سوريا صعب أن ينجح إذا بقي عميلها بشار أسد في الحكم، فلا ترى أن ذلك سيحفظ لها نفوذها على المدى البعيد بعدما قتل بإذنها وبتخطيطها مئات الآلاف من أهل سوريا ودمر البلد وهي معه وروسيا وإيران وحزبها في لبنان.
ويأتي تفاؤل هذا المجرم بالبقاء في الحكم والإفلات من العقاب لأن ما يسمى بالمعارضة العميلة ذهبت وتفاوضت معه، حيث ذهبت إلى جنيف وبدأت بالمفاوضات عن طريق عميل أمريكا دي ميستورا حتى تبدأ الجولة الثانية باللقاء المباشر بينهما. والذي جعل هذا المجرم يظهر التفاؤل هو ترحيب سيدته أمريكا بصورة علنية بطرد تنظيم الدولة الإسلامية من تدمر ودخول قواته بمساعدة روسيا وبمساعدتها، حيث إنها، أي أمريكا، تنسق مع روسيا في الحرب على تنظيم الدولة كما أعلنتا.
والآن تخطط له أمريكا للهجوم على دير الزور والرقة، فقال الكولونيل الأمريكي ستيف وارين المتحدث باسم التحالف الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمقيم في بغداد: “إنه سؤال مفتوح حول ما إذا كان بمقدور الجيش السوري التوجه لمسافة أكبر إلى الشرق أم لا”. (رويترز 2016/3/30) ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرو مولوتوف قوله: “إن موسكو وواشنطن تبحثان تنسيقا عسكريا متماسكا لاستعادة الرقة من الدولة الإسلامية”. وقد ازداد المجرم بشار أسد فرحا وتفاؤلا بذلك، فنقلت وكالة أنبائه وهي الوكالة العربية السورية عنه: “أنه بعث برسالة إلى (قرينه عميل أمريكا) بان كي مون سكرتير الأمم المتحدة قال فيها: إن هذه اللحظة قد تكون الأكثر مناسبة لتسريع الحرب الجماعية ضد الإرهاب”. فهو وسيدته أمريكا وحليفته روسيا يقتلون الملايين من المسلمين فلا يُعتبرون إرهابيين! وهكذا تقلب المقاييس عندما يحكم العالم دول كبرى استعمارية كأمريكا تاريخها أسود ملوث بالإجرام، ولكن الله لها ولكل المجرمين بالمرصاد.
—————
دلائل جديدة على سير أمريكا نحو السقوط
نشرت وسائل الإعلام يوم 2016/3/31 مشاهد من سير الحملة الانتخابية الأمريكية حيث بدأت تشوب الحملة الاتهامات التي تتعلق بالنواحي الشخصية والأخلاقية والجنسية وفضح بعضهم بعضا بفضح نساء بعضهم وخياناتهم الزوجية. وقد وجهت شرطة فلوريدا اتهاما رسميا لمدير حملة ترامب وهو كوري لوينداوسكي لإيذائه صحافية حيث مسك ذراعها وأبعدها بعنف مما تسبب لها برضوض. وقد نشرت تغريدات شملت صورا عارية لزوجة ترامب العارضة السابقة مقابل تسريب صحيفة قريبة من ترامب تقريرا حول خيانات كروز الزوجية. وهذا يدل على انخفاض مستوى أمريكا السياسي حيث إن مستوى المترشحين أصبح منحطا، وذلك يبشر بسقوط أمريكا، حيث إن ترامب يثير العنصرية لدى شعبه ضد جزء من شعبه من المسلمين أهل أمريكا وكذلك ضد الذين أصولهم من المكسيك، مع العلم أن أمريكا تحتل أراضيَ مكسيكية مثل ولايات كاليفورنيا وتكساس ونيو مكسيكو. فالحزب الجمهوري سمح بترشح هؤلاء الأشخاص مما يدل على تدني مستوى الرجال السياسيين في أمريكا وأنها تسير نحو انعدام رجال الدولة فيها، حيث تدنى مستوى الفكر ومستوى المفكرين ولم يعد هناك من ينتج الأفكار وإنما أصبح الهجوم على الأشخاص والأعراض ما يمكن أن يملكوه ليتصدوا لبعضهم بعضاً، وكل ذلك هو مؤشرات على سير أمريكا نحو الهاوية والسقوط، لأن الدولة تعرف بسياسييها ومفكريها ورجال الدولة فيها، فإذا انحط مستواهم فهي تسير نحو السقوط.
عدا ذلك فإن الوضع الاقتصادي فيها ما زال يعاني من تداعيات الأزمة المالية التي تسبب بها النظام الرأسمالي الفاسد الذي تطبقه أمريكا، وكذلك إعلانها العجز والفشل في تطبيق مشروعها في فلسطين كما اعترف رئيسها أوباما الأسبوع الماضي، أي في 2016/3/23، وهي لم تستطع أن تهزم الثورة السورية على مدى خمس سنوات حيث تتحدى هذه الثورة المجتمع الدولي كما ذكر أوباما قبل ثلاثة أعوام، أي في 2013/9/24، ووضعها غير مستقر في أفغانستان وفي العراق وتواجه تحديات أمام الصين في بحر الصين الجنوبي. وعادةً فإن الدول الكبرى لا تسقط فجأة إلا في حروب كبيرة أو في هزات داخلية قوية. ولكن فشلها في مثل الحروب التي لا تعد صغيرة ووجود هزات ليست بسيطة في داخلها وحصول أزمات اقتصادية ومالية كبيرة وعدم قدرتها على التخلص منها، ومن تداعياتها وجود فشل وعجز في سياساتها الخارجية وتحديات لها لم تستطع أن تتغلب عليها؛ كل ذلك يؤثر عليها بشكل جاد ويسوقها إلى السقوط مع مرور الزمن، فيجعلها تهتري وتتآكل. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
—————-
ترويج أمريكي لانقلاب عسكري في تركيا
نفى الجيش التركي على لسان هيئة الأركان على موقعه الإلكتروني يوم 2016/3/31 نيته القيام بانقلاب لإسقاط أردوغان من رئاسة الجمهورية وإسقاط حكومته. فقال “لا يمكن الحديث عن خطوة غير شرعية تأتي من خارج هيكلية القيادة أو تعرضها للخطر”. وقد وعد باتخاذ خطوات قضائية ضد أي معلومة غير صحيحة. وقد تناقلت وسائل الإعلام مقالة للباحث الأمريكي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية مايكل روين نشرت في صحيفة نيوزويك بعنوان “هل سيكون هناك انقلاب ضد أردوغان في تركيا؟” مع العلم أن أردوغان يقوم حاليا بزيارة العاصمة الأمريكية واشنطن حيث وصلها يوم 2016/3/30 للمشاركة في قمة دولية خاصة بالأمن النووي. ولا يستبعد أن تكون هذه المقالة مقصودة من قبل الإدارة الأمريكية فتوعز لأحد موظفيها السابقين الذي يعمل كصحفي حيث يُشَكّ في مقالات كثير من الصحفيين الأمريكان وكتاباتهم ومقالات سياسييهم القدماء والجدد ومفكريهم بأن تكون مسيسة لتخدم أغراضا سياسية تريدها الإدارة الأمريكية. فهم أبعد الناس عن النزاهة والموضوعية والتحليل المحايد. ولهذا قام الجيش التركي بنفي تلك الادعاءات بشدة، حيث يوجد حاليا انسجام بين الجيش وأردوغان وكلاهما يسيران في الخط الأمريكي. وقد ظهر ما يشبه التوتر في العلاقات مؤخرا بين تركيا أردوغان وأمريكا في موضوع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وخطوته في إعلان الفدرالية في سوريا مما أثار مخاوف تركيا من تأسيس شكل حكم للأكراد في سوريا مما سيجلب مشاكل جديدة لتركيا كما حدث في شمال العراق، ولهذا قامت تركيا بقصف مواقع هذا الحزب وقال أردوغان يوم 2016/2/17: “لن نقبل أبدا بوجود قنديل جديدة” في إشارة إلى جبال قنديل التي ينطلق منها حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ضد تركيا. ولهذا صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي يوم 2016/3/29 قائلا: “إن أردوغان سيزور الولايات المتحدة، ولكن ليس من المؤكد ما إذا كان الرئيس باراك أوباما سيلتقي به أم لا” وأضاف: “إن جدول لقاءات المسؤولين الأمريكيين والأتراك سيتضمن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية والوضع السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي وأوضاع الحدود السورية التركية”.
فيظهر أن أمريكا تريد الضغط على أردوغان في هذه المواضيع وهو يزور أمريكا ويريد أن يبحث هذه المواضيع مع المسؤولين الأمريكيين حتى يخضع في النهاية للقرارات الأمريكية كعادته. لأن تركيا أردوغان تسير في فلك أمريكا ويحدث بينهما بعض الخلاف في بعض الأمور. ولكن نرى تركيا أردوغان تخضع في النهاية وتنفذ السياسة الأمريكية كما حصل في موضوع التدخل التركي في سوريا حيث رفضته أمريكا، وكذلك إقامة مناطق أمنية، وفي العلاقات مع كيان يهود ومع أرمينيا وغير ذلك كثير. فلن تتخلص تركيا من الهيمنة الأمريكية إلا إذا تركت السير في ركاب أمريكا، ورجعت إلى هويتها الأصلية والأصيلة وهي الإسلام، وأجرت انقلابا جذريا فكريا وسياسيا في نظامها من علماني ديمقراطي إلى إسلامي بحت متجسدٍ في الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.