متى كان أطفال فلسطين أطفالا غير عقلاء؟؟
هُمُ الرّجال في زمن قلّ فيه الرّجال!!
الخبر:
نقلت الجزيرة نت “بتصرف بسيط” في 2016/04/01 خبرا يفيد بأنّ الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس قال “إنّ الأمن الفلسطيني يفتّش حقائب التلاميذ داخل المدارس بحثا عن سكاكين لمنع العمليات” وإن أجهزة الأمن الفلسطينية “عثرت في مدرسة واحدة على سبعين سكينا في حقائب التلاميذ وجردتهم منها، وأقنعتهم بعدم جدوى القتل أو الموت على حواجز كيان يهود”.
وأضاف عباس – في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه القناة التلفزيونية الثانية في كيان يهود ضمن برنامج “نوافذ” – أنّ الطفل عندما يذهب حاملا سكينا لتنفيذ عملية فإنه لا يستشير والديه ولا شقيقه، ولا يمكن لشخص عاقل أن يشجعه على تنفيذ تلك العملية.
التعليق:
في زمن الرويبضات وحين يوكل الأمر إلى غير أهله يتحوّل (ولاة الأمور) عن رعاية مصالح من ولّوهم عليهم إلى الحفاظ على أمن العدوّ وحمايته. فالحكومة الفلسطينية بدل أن تحمي أطفالها من اعتداءات يهود التي يتعرّضون لها، تعمل على الوقوف إلى جانب هذا المحتل المغتصب فتروّع الأطفال وتفتّش حقائبهم متعللة بأنّها تحميهم من الموت على حواجز الاحتلال! حكومة تحمي محتلَّ أراضيها وتطلب رضاه وتبرر أعمال أطفال فلسطين وحملهم للسكاكين على أنّها أعمال أطفال “غير عقلاء فلا يمكن لعاقل أن يشجّع على تنفيذ تلك العملية”.
إنّ هؤلاء “غير العقلاء” قد غلى الدّم في عروقهم وحرّكتهم على صغر سنّهم النخوة نتيجة ما يشهدونه يوميا من إعدامات لأهل فلسطين بتهمة محاولاتهم طعن جنود يهود بالسكاكين والتي تأكّد في كثير منها أنّها افتراءات ولا أساس لها من الصحّة. لقد صيّرت الأوضاع هؤلاء الأطفال رجالا بعد أن عدمت حكومتهم الرجال، فعملوا على الذود عن أنفسهم من انتهاكات يهود واستفزازاتهم لهم في ذهابهم إلى مدارسهم وإيابهم. لم يرضوا الدّنية وترجموا الأبيّة التي افتقدتها حكومتهم.
(هذا إن كان خبر امتلاك التلاميذ للسكاكين الذي نقله عبّاس حقّا؟!!! ولم يكن سوى أداة لتبرير ما يقوم به ولاة نعمته “يهود” من تقتيل وتعنيف وتعذيب للتلاميذ في فلسطين.
إنّ ما يعيشه أطفال فلسطين وما فتّحت عليه عيونهم من دمار وقهر واغتصاب للأرض والعرض جعلهم رجالا في سلطةٍ يحكمها أنذال…!!!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصّامت