Take a fresh look at your lifestyle.

زيارة وليد المعلم للجزائر

 

 

زيارة وليد المعلم للجزائر

 

 

 

الخبر:

 

تناقلت مختلف وسائل الإعلام خبرا حول زيارة وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري للجزائر بدعوة من نظيره الجزائري رمطان العمامرة، وقد صرح المعلم أن “الجزائر وسوريا في مستنقع واحد ضد مكافحة الإرهاب والتآمر الخارجي…”

 

التعليق:

 

إن زيارة وزير خارجية طاغية الشام وسفاحها للمحكومين من الغرب، ونقصد حكام الجزائر، في ظاهرها عادية بوصف ولائهم التام لأسيادهم الغرب الكافر المستعمر، ولكن كان على بلد المليون شهيد وأهلها الطيببين المخلصين رفض من تلطخت يداه بدماء إخوانهم، وتبقى زيارته مرفوضة قلبا وقالبا.

 

سياسيا وبعيدا عن التسويق الإعلامي المفضوح لبطولات نظام الأسد فإن زيارة المعلم للجزائر هي محاولة لرفع أسهم نظام الأسد وتلميع صورته وإعطائه الزخم الإعلامي الكافي بأنه ممسك ومسيطر على الوضع هناك حتى يعطي للمعارضة السورية في جنيف شيئا تلمع به صورتها، وورقة تلعبها على طاولة المباحثات لإيجاد بطولة، ولو مفبركة للمعارضة، خاصة وأن تصريحات المعلم نفسها بأن الأسد هو خط أحمر وملك للشعب السوري، بمعنى أن لا مستقبل للانتقال السلمي في السلطة، وهو ما يتنافى مع ما يتباحثه أسياده، ونعني بهم أمريكا وروسيا، وخاصة بعد زيارة كيري لموسكو مؤخرا لوضع اللمسات الأخيرة لتفاصيل مباحثات جنيف ورغبة الإدارة الأمريكية الملحة والعاجلة لانتقال سياسي سلمي للسلطة، ونعلم أن نظام الأسد ليس ضد أسياده…

 

فالأمر كله يندرج ضمن مناورة سياسية فاضحة للنظام البعثي المجرم، وما الجزائر إلا محطة عابرة أو أن احتمال أن النظام يبحث على نجدة إنجليزية “وهذا أمر لا واقع له وهو مجرد تخمين فقط”، بسبب الضغوطات الروسية والأمريكية الشديدة لحل الأزمة في سوريا… أو أن النظام السوري يطلب الاستفادة من مافيا الإرهاب مخرجي مسرحية التسعينات الدامية في الجزائر والتي راح ضحيتها الآلاف من أهلنا هناك لضرب الصحوة الإسلامية في الجزائر، وما حكام الجزائر وسوريا إلا وجهان لإجرام واحد في حق أبناء الأمة، ولا يصافح المجرم إلا المجرم والطيور على أشكالها تقع.

 

أيها الأهل في الجزائر، إن استقبالكم وسكوتكم على هذه الزيارة وشطحات نظام بوتفليقة المقعد العاجز أمام أسياده هو سكوت عن الباطل وما عهدنا منكم هذا؛ فأنتم أهل الإسلام وبلد المليون شهيد وقلعة العز وأرض الفاتحين والمجاهدين… فارفضوا هذه الشبهات وأسقطوا نظام المقعد عميل الإنجليز والفرنسيين وأقيموا دولة الحق؛ الخلافة على منهاج النبوة وعسى أن تكون الجزائر وشمال أفريقيا مرتكزا لها إن شاء الله. قال تعالى: ﴿قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ﴾.

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

صلاح الدين المحجوب – تونس

2016_04_03_TLK_4_OK.pdf