المرأة في كندا
تتقاضى 72 في المائة مما يتقاضاه الرجل على العمل نفسه
الخبر:
سي بي سي: اتساع الفجوة في الأجور بين النساء والرجال في كندا لتصل إلى 72 بالمائة حين قيامهما بنفس العمل مع امتلاكهما الخبرات ذاتها، وزيادة على ذلك تتحمل النساء عبء القيام بأعمال إضافية أكثر من دون أجر البتة، بناء على تقرير صدر عن أوكسفام كندا والمركز الكندي للسياسات البديلة في 7 آذار/مارس 2016.
ويشير التقرير إلى أن الفجوة في الأجور كانت أربعة وسبعين وأربعة أعشار بالمائة في 2009، ثم في العام 2010 وصلت إلى ثلاثة وسبعين وستة أعشار بالمائة، ثم ازدادت الهوة في 2011 لتصل إلى 72 في المائة وبقيت النسبة اليوم في 2016 على نفس الفجوة المتمثلة بـ 72 بالمائة. جدير بالذكر أن الفجوة في 2002 كانت سبعين واثنين بالمائة.
ونفى التقرير أن يكون سبب الفجوة عمل النساء ساعات أقل، كما نفى أن يكون السبب التفاوت في التعليم أو الخبرات، بل أخذت جميع العوامل بالاعتبار، وركز التقرير على العمل في وظائف دائمية على مدار السنة، غير مؤقتة لتكون نتائجه أصوب.
التعليق:
بعض الإحصاءات تشير إلى أن نسبة الفجوة في ربيع 2016م في الولايات المتحدة هي 79 بالمائة، وكانت 59 في المائة في العام 1974م.
علاوة على ذلك فإن الأجور في الولايات المتحدة تتفاوت بحسب العرق، فمثلا يتقاضى اللاتين الإسبان الرجال 32 ألف دولار في المتوسط وتتقاضى النساء 29 ألفا في السنة، تجد البيض من أصل أوروبي يتقاضى الرجال 53 ألفا على نفس الوظيفة وتتقاضى النساء البيض 41 ألفا، أما الرجال من أصل أفريقي فإنهم يتقاضون 37 ألفا، وتتقاضى النساء من أصل أفريقي 33 ألفا، وبالتالي فإننا لو جعلنا الرجل الأبيض مقياسا للدخل، فإن النساء من أصل لاتيني إسباني يتقاضين 54 بالمائة من دخله، وتتقاضى النساء من أصل أفريقي 63 بالمائة من دخله، وتتقاضى النساء البيض 78 بالمائة من دخله.
وفي حالات كثيرة تقوم النساء بالعمل دون مقابل، كما أن النساء يتم تقييمهن أقل مما هن عليه وبمقياس مخالف لما يتم تقييم الرجال عليه ولو أنهم في نفس المستوى العلمي والخبرات العملية!!
هذا ونحن نعلم أن المرأة في المجتمع الغربي تحمل أعباء الحياة مثلها مثل الرجل إن لم يكن أحيانا أكثر فتتطلب منها الحياة الرأسمالية بأن تطرق أبواب العمل طلبا للرزق الذي لا يؤمنه لها أحد غير نفسها.. حيث إن نسبة المرأة الأم التي لا يعيلها زوج هي 37%.
كما أن النساء في كندا تضطر للعمل بعقد عمل غير دائم بمقدار ثلاثة أضعاف الرجل وذلك في الأغلب بسبب حالات الحمل والتي تسبب مشكلة لأرباب العمل بحيث لا يرغب الكثيرون بتوظيف المرأة الحامل والتي تزيد عبء الشركة من حيث التكاليف الطبية وإجازة الأمومة التي يجب أن تكون مدفوعة نسبيا.
هذا غيض من فيض مما تعانيه المرأة الغربية في ظل جهلها لما شرعه لها ربها من كرامة عيش ورفع مكانة، ولهذا فهي تسعى جاهدة في البحث عن حقوقها وسبل مساواتها بالرجل وتظن أن هذا هو خلاصها. فلو علمت المرأة الغربية ما شرع الله تعالى لها من كرامة عيش ومكانة لتركت ديانتها قبل أن تترك وظيفتها وللجأت لربها عابدة شاكرة على أنعمه.
هذا، ويتبجح الغرب الديمقراطي بحقوق الإنسان وينشر دعوات حقوق المرأة في العالم الإسلامي وفي أرجاء الكرة الأرضية، تلك الدعوات التي تتلقفها فئات أنصاف وأرباع المثقفين، ويجعلون الغرب قدوة لهم وأسوة، غير عالمين بأن التمييز يجري في دمه مجرى الدم. وهو لا يرجو إصلاحا في هذه المجتمعات بل لو كان ذلك لكان مجتمعه أولى بها.. ولكن هذا كان ليمكنه استعماريا من هذه البلاد الذي كان يستهدف المرأة ويستدرجها منذ أزله.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة