Take a fresh look at your lifestyle.

النظام الرأسمالي يظهرعلناً سوءاته ويفضح فساد كبرائه

 

 

النظام الرأسمالي يظهرعلناً سوءاته ويفضح فساد كبرائه

 

 

 

الخبر:

 

جاء على الصفحة الإلكترونية لـ بي بي سي يوم الاثنين 2016/4/4م الخبر التالي: وثائق سرية “تكشف” ارتباط مقربين من مبارك والقذافي والأسد بشركات خارجية، ومما جاء فيه:

 

“كشف عدد هائل من وثائق مُسرّبة كيف يستخدم الأغنياء وذوو النفوذ، ومن بينهم قادة دول، ملاذات ضريبية لتخبئة ثرواتهم في الخارج. وتوضح الوثائق كيف أن الشركة ساعدت العملاء على غسيل الأموال، وتفادي العقوبات، والتهرب من الضرائب. وتقول الشركة إنها عملت طوال 40 عاما بمنأى عن اللوم وأنها لم تواجه أي اتهام بارتكاب مخالفات جنائية.”

 

التعليق:

 

لم تعد تفاجئنا تلك التقارير عن فساد القادة السياسيين والاقتصاديين، بل وحتى من يتبوؤون وظائف مسؤولة كالأطباء والمعلمين والقضاة بل ورجال الدين.

 

فالفساد مستشر في كل مؤسسات الدول الرأسمالية وفي مختلف طبقاتها الاجتماعية والسياسية والدينية….

 

ومن غباء من وضعوا هذا النظام الفاسد أنهم رسخوا بأيديهم عوامل فناء مبدئهم ونظامه الفاسد الظالم… حيث أطلقوا الحرية للفرد والجماعة ومنعوا تقييدها بأي قيد كان، خاصة الحرية الشخصية التي جعلوها محمية من قيد الأسرة أو الدين أو أعراف المجتمع… فأوجدوا ليس فقد أفرادا أنانيين متوحشين بل خلقوا أيضاً أفرادا متربصين مستغلين يتصيدون أخطاء غيرهم ويبتزونهم من أجل بعض مصالحهم…. فحولوا حياة الناس إلى جحيم لا يطاق.

 

وها نحن بين فترة وأخرى نطّلع على أسرار أولئك الفاسدين تنشرها مؤسسات أو أفراد متربصون مدفوعون من قبل استخبارات أجنيبة أو مؤسسات منافسة أو بدافع شخصي من أجل الابتزاز وتحقيق الربح السهل السريع.

 

فأي نظام هذا الذي يحكم العالم؟! وأي انحطاط هذا الذي وصل إليه الإنسان المعاصر، حيث يرضى بالعيش في هذه الغابة المتوحشة! ولا يحرك ساكناً للخروج منها والبحث عن حياة آمنة وعيش هنيء؟!

 

وحدها الخلافة بنظامها الرباني من تنشئ القادة المخلصين والرجالات المؤتمنين والعمال المخلصين…حين تربي الأجيال على أحكام الدين فتجعل التزام الأحكام والانضباط بالنظام العام دافعه تقوى الله والرغبة في نيل رضوانه تعالى، وليس خوفاً من عصا الدولة وسطوة القانون.

 

وهي حين توفر الكفاية لكل فرد تمنعه من التفكير في التعدي على القانون وتجاوز الحدود.

 

وبحمايتها الخصوصية بمنع التجسس وتتبع العورات ومعاقبتها عليها أشد العقاب تنشر الأمن والأمان بين الناس فيطمئن كل فرد على حياته وحقوقه الخاصة منها والعامة فيعيش طمأنينة وراحة بال.

 

فأين أصحاب العقول النيرة والطموحون إلى الارتقاء في الحياة والتمتع بالطمأنينة والسعادة والهناء، أين هم من العمل على هدم النظام الرأسمالي الليبرالي الوضعي، الذي أفسد حياة الناس أفرادا وجماعات، وإقامة نظام الخلافة، النظام الرباني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه… صنعة الخالق العالم بأحوال العباد؟!

 

اللهم عجل لنا بها وأرح البشرية بالعيش تحت ظلالها.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

أسماء طالب

2016_04_05_TLK_4_OK.pdf