روسيا تنقضّ على المسلمات
(مترجم)
الخبر:
نشرت جريدة الكوميرسانت في 30 آذار/مارس خبراً مفاده أنه “رفعت في تتارستان دعاوى قضائية ضد ثلاث مسلمات من سكان ألميتفسك، بسبب شكوك حول مشاركتهن في نشاط منظمة إرهابية. ويعتبر المحققون أنهن كلهن ينتمين للحزب الإسلامي المحظور في روسيا الاتحادية، حزب التحرير”. وعلمت الكوميرسانت “بأن أزواجهن اتهموا في وقت سابق بعلاقتهم بالإرهاب”. مخابرات جمهورية تتارستان أجابت على سؤال للجريدة قائلة بأنها لا تستطيع تأكيد أو نفي خبر اعتقال المسلمات في ألميتفسك.
التعليق:
يعتبر الخبر المنشور في صحيفة الكيومرسانت هو أول خبر تنشره الصحف الروسية حول اعتقال مسلمات في 24 آذار/مارس من هذا العام، وهو أول معلومات تكسر حاجز الصمت المفروض حول هذه الحادثة. فهي تشكك في صحة اتهام المسلمات، وتذكر آراء المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يشككون فيما وراء هذه الاعتقالات.
إن رفض المخابرات التعليق على الخبر، وغياب معلومات عن القضية عند باقي الأجهزة الأمنية، يدل على أنهم لم يخططوا لأن يعلنوا على الملأ خبر اعتقال المسلمات لكي لا تظهر جريمتهم. والحكومة تدرك مدى حقارة جريمتها بحق المسلمات البريئات، ولذلك فهي لم ترد أن تخبر المجتمع بهذه القضية. وهم يدركون أنه كلما طفت هذه القضية للسطح صعب عليهم (فبركتها) باتهامهن بالقيام بأعمال إرهابية، تصل عقوبتها إلى السجن من 5 إلى 10 سنوات.
كما أن الحكام لا يمكن أن لا يدركوا أن هذه القضية إذا وصلت إلى الرأي العام، فإنه سيكون من العدل طرح أسئلة مثل: ما هو عمل حزب التحرير؟ وما هي أهدافه؟ وفي أي البلدان هو محظور؟ وهل قام أحد أفراده بعمل إرهابي؟ والجواب على هذه الأسئلة وغيرها سيكشف جريمة النظام بحق المسلمين من أعضاء حزب التحرير.
وهكذا، فإن الحكومة وضعت نفسها في موقف صعب، فهي تمارس سياسة ضد الإسلام، نتيجتها ليس غضب الأمة الإسلامية فحسب بسبب جرائمها ضد المسلمين والإسلام، بل وانتقاد المجتمع بكافة أطيافه بسبب الاضطهاد الذي تمارسه بحق المسلمين الأبرياء تحت مسمى (الحرب على الإرهاب).
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف