Take a fresh look at your lifestyle.

الحديث الشريف – باب إن الإيمان ليأرز إلى المدينة

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحديث الشريف

باب إن الإيمان ليأرز إلى المدينة

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

     جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في ” باب إن الإيمان ليأرز إلى المدينة”.

     حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض قال: حدثني عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن  أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها”.

      إن في هذا الحديث لبشرى في ظل هذا الواقع السيئ الذي يحياه المسلمون من تسلط حكام دول الضرار عليهم وعلى مقدراتهم. ففيما يتعلق بما يسمى بالدولة السعودية التي هيمنت وسيطرت على الحكم هناك، نرى ما لا يمكن وصفه إلا بالظلم والقهر والتسلط والتحكم، فقد اتفق الساسة هناك مع المصلحة وأبرموا معها عقدا أن لا يتخلوا عنها مهما حدث، وأي مصلحة؟ إنها مصلحة البقاء على كرسي الحكم باسم الدين، وتوسلوا باللحى والعمائم، مستغلين وجود الكعبة المشرفة بينهم، فساقوا الكذب على الناس في كل أمر يخالف تلك المصلحة، نعم لقد اتفق الساسة هناك مع المشيخة وأحكموا أمرهم على التحكم بالبلاد والعباد، فحكموا باسم الإسلام ولا إسلام، وقتلوا وأعدموا العلماء ولا أسباب، ومنعوا عباد الله من تأدية فريضة الحج فقيدوها بأعداد معينة، وليت الأمر وقف عند هذا، بل تحالفوا مع الشيطان الأكبر أمريكا، وسمحوا لها بإنشاء قواعد عسكرية في البلاد أمام أعين المسلمين متحدين مشاعرهم، بل متحدين نبيهم، حيث قال عليه الصلاة والسلام: “لا يجتمع دينان في جزيرة العرب”.

أيها المسلمون:

     الحديث عن جرائم هذه الدولة يطول ويطول، ولكن ورغم هذه الجرائم الكثيرة إلا أن البشرى في هذا الحديث الذي بين أيدينا رغم قصره. فحبيبكم صلى الله عليه وسلم يبشركم بعودة الإسلام إلى هذه البقعة المشرفة من الأرض، فالإسلام سيعود إليها من جديد، سيأرز إليها بعد انقطاع لأن العودة في اللغة الرجوع، والرجوع يكون بعد انقطاع، والإسلام كان وانقطع وسيعود إلى تلك البلاد بإذن الله، لكن ليس من خلال تلك الوجوه الحاكمة اليوم، بل من خلال خليفة المسلمين وخلافتهم التي خرجوا هم عليها وحاربوها مع الأعداء، وقد آن الأوان ليسقطوا اليوم كما أسقطوها بالأمس.

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم